قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إن «رخاوة المجتمع الدولي في تعامله مع الأسد الذي يستمر في ارتكاب المجازر بحق المدنيين في سوريا، تعدُّ رخصة لسفاح العصر وانحيازاً واضحاً لمجرم حرب». واستشهد 13 شخصاً وأصيب أكثر من 30 آخرين معظمهم من النساء والأطفال أمس، نتيجة استهداف قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة، السوق الشعبي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وقالت شبكة شام الإخبارية إن طيران الأسد واصل قصف أحياء مدينة حلب وريفها وشن أمس عشرات الغارات الجوية على أحياء بستان القصر والعامرية والمشهد والزبدية وسيف الدولة وبعيدين والصالحين وطريق الباب وصلاح الدين ودوار الجندول وطريق الكاستيلو، حيث أدت لسقوط 13 شهيداً بينهم 3 أطفال وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين بينهم حالات خطيرة، ومن ثم قامت المروحيات بإلقاء براميلها على حيَّي الأشرفية وبني زيد، في حين سقطت عدة قذائف هاون على أحياء الموكامبو والخالدية وشيحان الخاضعة لسيطرة قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات، كما واصل الطيران الحربي غاراته على مدينتي الأتارب ودارة عزة وبلدتي كفرناها ومجبينا في الريف الغربي أدت لسقوط شهيدة طفلة في الأتارب. وكان طيران الأسد وروسيا استهدف مدينة حلب، يوم الجمعة، مما أسفر عن وقوع نحو 20 ضحية بينهم أطفال، كما ألقت مروحيات النظام برميلاً متفجراً على مدينة عندان في ريف حلب استشهد على إثرها خمسة أشخاص. وأكد الائتلاف الوطني أنه لا يوجد أحد قادر على سلب إرادة الشعب السوري في تحقيق الانتقال السياسي الشامل، مضيفاً أنه «يجب التركيز على مطالب السوريين، وليس إرضاء الأسد وحلفائه». وفي اجتماع طارئ للهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عُقد يوم الأربعاء الماضي ويتواصل حتى اجتماع الهيئة العامة في ال 28 من الشهر الحالي، قال عضو الهيئة السياسية فؤاد عليكو إن «مفاوضات جنيف بشأن سوريا يجب أن تركز على مطالب الشعب السوري وليس على إرضاء ديكتاتور تدعمه دول تحاول احتلال سوريا». وأشار عليكو إلى أن الشعب السوري «ما زال يتظاهر ويرفع الشعارات التي تطالب الأسد بالرحيل ونيل الحرية والكرامة، وهذا ما يجب الالتفات إليه. وليس إرضاء نظام الأسد الديكتاتوري الذي قتل نحو 400 ألف وشرد 13 مليون إنسان». وأوضح عليكو أن نظام الأسد لا يقدم أي شيء لدعم العملية السياسية وإنما يضع العراقيل أمام وصول المساعدات للمناطقالمحاصرة ويرفض إطلاق سراح المعتقلين، ويصعد هجماته العسكرية ضد المناطق المدنية.