شن الطيران الحربي الروسي والمروحي عشرات الغارات الجوية مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً مستهدفاً مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وحيان وتل مصيبين وياقد العدس ومنطقة الملاح ومخيم حندرات بريف حلب الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، في حين تستمر الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في منطقة الملاح ومنطقة الليرمون ومحيط قرية الطامورة، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة كفرحلب وأورم الكبرى وكفرناها وريف المهندسين الأول أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى بين المدنيين. وفي الريف الجنوبي شن الطيران الروسي غارات على بلدات خان طومان وخلصة وبنان الحص وجب كاس والعثمانية والكسيبية وإيكاردا، أما في مدينة حلب فقد شن طيران العدو الروسي غارات جوية على أحياء القاطرجي وبني زبد وباب قنسرين والأنصاري وطريق الباب والمغاير وقاضي عسكر والسكري والمشهد ومساكن هنانو والميسر ومنطقة جسر الحج. وأطلق ناشطون سوريون حملة إعلامية باسم «أوقفوا إرهاب روسيا»، تسلط الضوء على الجرائم المستمرة التي يرتكبها العدوان الروسي بحق الشعب السوري. ودعا الناشطون القائمون على الحملة الجميع إلى المشاركة بعاصفة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس المقبل، مطالبين بوضع روسيا ورئيسها فلادمير بوتين على لائحتي الإرهاب ومجرمي الحرب. وتخرق روسيا القوانين الدولية المتعلقة بسوريا، وتستعمل الأسلحة المحرمة دولياً مثل القنابل العنقودية والفسفورية والنابالم الحارق، ضد المدنيين في أكثر من 150 منطقة آهلة بالسكان، حسب إحصاءات المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. كما ارتكب العدوان الروسي عدداً كبيراً من المجازر في سوريا، لاسيما حلب، منذ بدئه في 30 أيلول 2015، وقد بلغ عدد ضحاياه أكثر من 2000 شخص، بينهم 452 طفلاً و200 امرأة، حسب الإحصاءات نفسها. وأوضح ناشطون أن عدد ضحايا القصف الروسي بالذخائر العنقودية يوم السبت الماضي، على أسواق شعبية وأحياء سكنية في بلدة القورية شرق دير الزور ارتفع إلى 90 شهيداً وعشرات الجرحى، كما استشهد أمس طفلان بعد استهداف طائرات روسية مدخل سوق الهال في مدينة الميادين المجاورة والخاضعة لتنظيم داعش. ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له هذه المجزرة، مضيفاً إن «الإرهاب الروسي يتم واستنكر الائتلاف صمت وخذلان المجتمع الدولي للسوريين مؤكداً أن «الاستمرار في استرخاص دماء السوريين يمثل عاراً يلطخ مؤسسات المجتمع الدولي الذي يزعم احترام الحريات وحقوق الإنسان، فيما يسكت عن جريمة بهذا الحجم». وقالت الهيئة العليا للمفاوضات أمس إن على الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الشركات الروسية التي تدعم الحرب في سوريا. وقالت بسمة قضماني عضو الوفد المفاوض للهيئة «نحن نتطلع لعقوبات أكثر تحديداً (ضد) شركات، ضالعة في شحنات أسلحة، شركات تشارك في بعض عمليات القصف بلا تمييز، وهذا ما نطالب به.»