صعد النظام السوري غاراته الجوية على المدن السورية في حلب وريف دمشق أمس، إذ قتل 10 أشخاص وجرح العشرات في مدينة دوما أمس (السبت)، إثر قصف صاروخي استهدف الأسواق والأحياء السكنية. وفي مدينة حلب شمالا، قتل 12 مدنيا على الأقل بينهم نساء وأطفال، وجرح العشرات إثر قصف جوي استهدف سوقاً شعبياً داخل مدينة حلب، في حين شن الطيران الحربي عدة غارات أخرى على مناطق متفرقة داخل المدينة. واعتبرت المعارضة السورية أن الحملة الشرسة التي يشنها النظام السوري على المدن، تأتي في إطار التهرب من جنيف3 ورفض عملية الانتقال السياسي. وقال المتحدث باسم هيئة التفاوض الدكتور منذر ماخوس إن نظام الأسد هدم العملية السياسية بالتصعيد الأخير على المدن السورية، مؤكدا أن التفاوض في ظل هذا التصحيح غير ممكن على الإطلاق. من جهة ثانية، أكد المعارض السوري برهان غليون في تصريح إلى "عكاظ" أمس (السبت) أن نظام بشار الأسد لا يريد التوصل إلى حل شامل وبالتالي الوصول إلى المرحلة الانتقالية ، فهو يناور من أجل الإبقاء على النظام ضمن إطار حكومة موسعة. وأوضع أن التسوية لا يمكن أن تحصل إلا إذا اتفقت الدول الكبرى على وقف هذه المهزلة ووقف المأساة والمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري والضغط على نظام بشار الأسد من أجل الانتقال إلى نظام جديد.