أنقذت طائرات القيادة العامة لطيران الأمن، أمس الأول، عدداً من المحتجزين حاصرتهم السيول في محافظة صبيا بجازان؛ حيث تم إنقاذ ثمانية أشخاص «ثلاثة رجال وأربع نساء وطفل»، وإجلاؤهم إلى مكان آمن، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ متواصلة بالتعاون مع الفرق الأرضية للدفاع المدني. يذكر أن مجموع من تم إنقاذهم بطيران الأمن خلال ال 24 ساعة الماضية في منطقة جازان بلغ 36 شخصاً، وهو حصيلة جهود مشتركة مع الدفاع المدني. وتواصل الطائرات وجودها في سماء المنطقة لتنفيذ مهام المسح الجوي على مجاري السيول والأودية للاستطلاع على الوضع العام، والقيام بالتدخل الفوري في عمليات الإنقاذ متى ما دعت الحاجة لذلك. من جهة أخرى، واصلت فرق الدفاع المدني في منطقة جازان لليوم الثالث على التوالي، مباشرتها الحوادث والأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول في المنطقة. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الرائد يحيى القحطاني، أن الفرق لا تزال تعمل في الميدان وتباشر حالات تم الإبلاغ عنها بمشاركة فاعلة لكافة الجهات المعنية بتدابير الدفاع المدني بما في ذلك طيران الأمن والطيران البحري، وأسهمت في إنقاذ وفك احتجاز أكثر من 50 حالة. وقال إن دوريات السلامة في محافظة بيش تبلغت عن قطع سيول وادي بيش الطريق الدولي الرابط بين محافظتي صبيا وبيش بسبب فيضان سد وادي بيش ووجود عقوم ترابية غيرت اتجاه مساره، وتسببت في دخول مياه السيل إلى قرية السلامة العليا والعزامة، وقطع الطرق الداخلية ودخول السيل إلى قرية الميلة، وتم إخلاء سكان القرية البالغ عددهم 50 أسرة، وتم فتح العقوم الترابية وإعادة السيل لمجراه الطبيعي. وأشار إلى احتجاز 11 شخصاً في واديي مسلية والمطعن في بيش، وتم الاستعانة بطيران الأمن والطيران البحري، وتم إنقاذهم وهم بحالة جيدة. وبين أن غرفة العمليات في محافظة صبيا تبلغت عن احتجاز 8 أشخاص في وادي شهدان، وعند وصول الفرق تم إنقاذ سبعة أشخاص وجرفت السيول شخصاً وتم البحث عنه وتمشيط الوادي وعثر عليه متوفي صباح، أمس الأول. كما تم تسلم بلاغ عن وجود سيل مرتفع يهدد دفاع قرية حلة بن شداد في قرية بيش، وتم الاستعانة بمعدات للبلدية وأحد المواطنين، وتم تدعيم الدفاع وإزالة الخطر عن القرية. وبين أن عدد المتوفين جراء الأمطار والسيول وصل إلى خمس وفيات حتى أمس الأول، فيما لا تزال هناك حالتان مفقودتان جارٍ البحث عنهما من قبل الفرق الميدانية، وتم توجيه 100 ضابط وفرد لمباشرة أعمال البحث في الأودية. وفي الدرب، باشرت الفرق احتجاز شاب في وادي عتود، وتم إنقاذه عن طريق طيران الأمن، وهو بصحة جيدة، فيما باشرت بلاغاً عن دخول مياه السيل في قرية الدرب، وقامت بإخراج شخصين وهما بحالة جيدة، كما قامت بمنع دخول السيل إلى القرية وعمل سدود رملية عن طريق معدات البلدية. وفي فيفا، باشرت الفرق احتجاز مركبتين في وادي ضمد، وتم إخراجهما دون حدوث أي إصابات. وفي صبيا جرفت السيول في قرية النورة مركبة بها شخصان، وتم العثور على أحدهما وهو متوفى، ولا تزال عملية البحث جارية عن المفقود الآخر. وأدت كثافة السيول في ضمد، إلى قطع الشارع العام المؤدي من صبيا إلى أبو عريش، وقامت الفرق باتخاذ اللازم بالتنسيق مع المرور والجهات المعنية. وفي قرية محلة ضمد، تسببت العقوم التي أحدثها المزارعون في تحول مياه السيل إلى شمال القرية، وتم التنسيق لفتحها وإعادة السيل لمجراه الطبيعي. وفي قرية وتيشة انتشلت فرق الدفاع المدني في محافظة ضمد، أمس الأول، جثة مفقود جرفته السيول في العيدابي، وتم نقله للمستشفى، فيما تمكن الإنقاذ الجوي والأرضي من إنقاذ 22 شخصاً في وادي العشة التابعة لمحافظة صبيا. وأوضح الرائد القحطاني أن معظم الحالات التي تم مباشرتها من قبل الفرق الميدانية أو الطيران من احتجازات كانت ناتجة عن مجازفة الأشخاص في قطع مجاري الأودية، وعدم الاكتراث بالتحذيرات الميدانية من قبل دوريات السلامة والدوريات الأمنية الموجودة في الميدان، مشدداً على جميع المواطنين والمقيمين بعدم المغامرة بحياتهم ودخول الأودية والمواقع الخطرة والتعاون مع الأجهزة الحكومية، وخصوصاً الدفاع المدني في مثل هذه الحالات المطرية حتى لا يتعرضوا للوفاة بسبب جرف السيول لهم.