تسببت الامطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال الايام الثلاثة الماضية في جريان الاودية بالسيول العارمة التي جرفت كل ما في طريقها من عقود وسدود ترابية وجارت على بعض القرى بمحافظة بيش وقرى ساحل الجعافرة وعزلتها عن بقية المناطق كما تسببت في خسائر في الارواح ففي وادي جازان ذهب المواطن محمد عبدالله معشي من قرية السادلية جنوب محافظة ابو عريش 2 كم وابنه وابنته بعد ان جرفهم سيل وادي جازان بعد ان غافل الابن الاسرة التي كانت تتنزه على ضفاف الوادي وتستمتع بالجو العليل وجريان السيل ونزل وسط المياه الجارفة فلحقت به اخته الكبرى للامساك به الا ان قوة السيل جرفتهما فلحق بهما الاب وحاول انقاذهما ورفعهما من مياه السيل وقبل خروجه داهمهم سيل اخر على السيل الجاري فجرفهم جميعا وحاولت الام اللحاق بهم لانقاذهم فجرفها السيل ولكن تدخلت القدرة الالهية لانقاذها بعد ان صادفتها شجرة فتعلقت بها وتم انقاذها من قبل بعض المواطنين الذين شاهدوا مأساة هذه الاسرة وقد ظل البحث جاريا لاستخراج الجثث من الوادي فعثر عليها بعد 17 ساعة قبل بحيرة السد بحوالي 2 كم تقريبا من قبل المواطنين الذين دخلوا في نقاش حاد مع رجال الدفاع المدني حول تسليمهم الجثث حتى اقتنعوا بضرورة ذلك لاستكمال الاجراءات النظامية وقد جند الدفاع المدني جميع طاقاته البشرية والآلية واجراء مسح شامل على مدار الساعة لكل المواقع وحصر المواقع المتضررة وقد تم انقاذ اكثر من 50 شخصا من السيول الجارفة واخلاء عدد من العوائل من منازلهم الى مناطق آمنة وقدمت الاغاثة الفورية للمتضررين.. وقد داهمت السيول قرية الخوجرة التابعة لمركز الطوال الحدودي في منطقة جازان وتم اجلاء اربعة اشخاص من قبل رجال الدفاع المدني الا ان القرية تضررت من هذه السيول كما تضررت محافظات الداير وفيفا والقرى الواقعة على ضفاف وادي جوري وقصي وصبيا من السيول والامطار التي تواصلت حتى مساء اول امس الجمعة كما تضرر جزء كبير من الكوبري الموصل بين صبيا والظيبة للخط الدولي بسبب تدفق السيول كما جرفت السيول عددا من العقوم والسدود الترابية بمحافظة ضمد كما لاتزال قرية جريبة والهجر التابعة لها معزولة تماما عن بقية المنطقة.