لليوم الثالث على التوالي تواصل فرق الدفاع المدني بمنطقة جازان بكامل طاقتها مباشرتها للحوادث والأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول في المنطقة. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الرائد يحيى القحطاني، أن الفرق لا تزال تعمل في الميدان وتباشر حالات تم الإبلاغ عنها بمشاركة فعالة لكافة الجهات المعنية، بتدابير الدفاع المدني بما في ذلك طيران الأمن والطيران البحري التي أسهمت والفرق الميدانية في إنقاذ وفك احتجاز أكثر من 50 حالة. وقال الرائد القحطاني: إن دوريات السلامة في محافظة بيش تبلغت عن قطع سيول وادي بيش للطريق الدولي الرابط بين محافظتي صبيا وبيش؛ بسبب مفيض سد وادي بيش، ووجود عقوم ترابية غيرت اتجاه مساره، وتسبب في دخول مياه السيل إلى قرية السلامة العليا والعزامة وقطع الطرق الداخلية ودخول السيل إلى قرية الميلة، وأخلي سكان القرية البالغ عددهم خمسين أسرة، وتم فتح العقوم الترابية وإعادة السيل لمجراه الطبيعي. وأشار إلى احتجاز 11 شخصاً في واديي مسلية والمطعن في بيش، وتم الاستعانة لطيران الأمن والطيران البحري، وجرى إنقاذهم وهم بحالة جيدة. وبين أن غرفة العمليات بمحافظة صبيا تبلغت عن احتجاز 8 أشخاص في وادي شهدان، وعند وصول الفرق تم إنقاذ سبعة أشخاص وجرفت السيول شخصاً، وتم البحث عنه وتمشيط الوادي وعثر عليه مُتوفى صباح الخميس. وأضاف بتسلم بلاغ عن وجود سيل مرتفع يهدد دفاع قرية حلة بن شداد في قرية بيش، وتم الاستعانة بمعدات للبلدية وأحد المواطنين، وتم تدعيم الدفاع وإزالة الخطر عن القرية. وبين أن عدد المتوفين جراء الأمطار والسيول وصل إلى خمس وفيات حتى يوم أمس الخميس فيما ما زالت حالتان مفقودتين وما زال البحث جارياً عنهما من قبل الفرق الميدانية، وتم توجيه 100 ضابط وفرد لمباشرة أعمال البحث في الأودية. وفي الدرب باشرت الفرق احتجاز شاب في وادي عتود، وتم إنقاذه عن طريق طيران الأمن وهو بصحة جيدة، فيما باشرت بلاغاً عن دخول مياه السيل في قرية الدرب، وقامت على إخراج شخصين وهم بحالة جيدة. وقامت بمنع دخول السيل للقرية وعمل سدود رملية عن طريق معدات البلدية. فيما باشرت انهيار جزء من كوبري بوادي عتود، دون حدوث أي احتجازات. وفي فيفا باشرت الفرق احتجاز مركبتين في وادي ضمد، وتم إخراجهما دون حدوث أي إصابات. وفي صبيا جرفت السيول في قرية النورة مركبة بها شخصان، وتم العثور على أحدهما وهو مُتوفى وما زالت عملية البحث جارية عن المفقود. وفي ضمد أدت كثافة السيول إلى قطع الشارع العام المؤدي من صبيا إلى أبو عريش، وقامت الفرق باتخاذ اللازم بالتنسيق مع المرور والجهات المعنية. وفي قرية محلة ضمد تسببت العقوم التي أحدثها المزارعون في تحول مياه السيل إلى شمال القرية، وتم التنسيق لفتح العقوم وإعادة السيل لمجراه الطبيعي. وشهدت المحلة حالتي احتجاز تم التعامل معهما دون إصابات. وفي قرية وتيشة انتشلت فرق الدفاع المدني بمحافظة ضمد يوم أمس جثة مفقود جرفته السيول في العيدابي يوم أمس الأول وتم نقله للمستشفى. فيما تمكن الإنقاذ الجوي والأرضي من إنقاذ 22 شخصاً في وادي العشة التابعة لمحافظة صبيا. وكشف الرائد القحطاني أن معظم الحالات التي تمت مباشرتها من الفرق الميدانية أو الطيران من احتجازات كانت ناتجة عن مجازفة الأشخاص في قطع مجاري الأودية، وعدم الاكتراث بالتحذيرات الميدانية من قبل دوريات السلامة والدوريات الأمنية المتواجدة في الميدان، مشدداً على جميع المواطنين والمقيمين عدم المغامرة بحياتهم ودخول الأودية والمواقع الخطرة، والتعاون مع الأجهزة الحكومية، وخصوصاً الدفاع المدني في مثل هذه الحالات المطرية حتى لا يتعرضوا للوفاة بسبب جرف السيول لهم متمنياً السلامة للجميع.