حاصر مفيض سد وادي بيش الذي وصل منسوب المياه فيه أمس الأول إلى أكثر من 54.460 مليون لتر مكعب، 200 قرية مما استدعى تدخل الطيران العمودي لإجلاء السكان، في وقت شكلت فيه الدفاع المدني لجان للشخوص إلى السد وتقديم التقارير اللازمة أولا بأول. «لا صحة لوجود خلل» مديرية المياه بالمنطقة نفت وجود خلل في بوابات السد وطمأنت الأهالي من أي خطورة منها، ملمحة إلى فتح مستوى منخفض من بوابات السد لتصريف الرسوبيات المنقولة جراء الأمطار والسيول التي هطلت في الأيام الماضية. «إجلاء 50 أسرة» المتحدث باسم مدني جازان النقيب يحيى القحطاني، أشار إلى قطع سيول وادي بيش للطريق الدولي الرابط بين محافظتي صبيا وبيش بسبب مفيض السد ووجود عقوم ترابية غيرت اتجاه مساره ودخوله إلى قرية السلامة العليا والعزامة وقطع الطرق الداخلية ووصوله إلى قرية الميلة، حيث أخلي سكان القرية (50 أسرة) وتم فتح العقوم الترابية وإعادة السيل لمجراه الطبيعي. ولفت إلى الوقوف على حالة السد حيث اتضح وجود تسريبات يحتمل أن تكون تصريفا للمياه الزائدة عن طريق الشركة المنفذة ليتم إعداد التقارير اللازمة وعلى ضوئها تمت مخاطبة الإدارة العامة للمياه في منطقة جازان لإكمال اللازم، مبينا أنه لم يرد بلاغ من جهات رسمية أو مواطنين عن وجود خطورة لبوابات السد، فيما تسير دوريات السلامة والحماية المدنية بصفة دائمة للتأكد من سلامة السد والأودية والتنبيه على المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر أثناء عبورهم الأودية. وأشار في سياق آخر، إلى أن عدد المتوفين جراء الأمطار والسيول وصل حتى الخميس إلى خمس وفيات، فيما لا تزال حالتان مفقودتين وما زال البحث جاريا عنهما، وآخران جرفهما سيل قرية النورة عثر على أحدهما وما زالت عملية البحث جارية عن مرافقه، بينما تم تحرير احتجاز 50 حالة من طريق فرق الإنقاذ وطيران الأمن والطيران البحري فيما تم مباشرة انهيار جزء من كوبري بوادي عتود دون حدوث أي احتجازات. «أمير جازان يتابع» تابع أمير جازان الأمير محمد بن ناصرتداعيات وآثار الأمطار الغزيرة والسيول القوية التي شهدتها بعض محافظات ومراكز المنطقة في اليومين الماضيين، حيث اطمأن على مدى كفاءة الاستعدادات والخطط المعدة والإجراءات المنفذة من قبل الجهات الحكومية المختصة وما تم تأمينه وتوفيره من معدات وتجهيزات وكوادر بشرية مدربة لمواجهة أي طارئ على أرض الواقع. فيما أصدر توجيهاته لمحافظي المحافظات ومدير الدفاع المدني وأمين المنطقة بضرورة الوقوف والحضور الميداني والجهات الخدمية والحكومية كافة لمتابعة الأوضاع على الطبيعة والتعامل الفوري مع أي تطورات حفاظا على الأرواح والممتلكات. المتحدث باسم إمارة جازان بالإنابة ياسين القاسم، أبان أن أمير المنطقة أكد أهمية تفعيل التنسيق والتعاون بين الجميع لتوعية المواطنين بما هو متوقع حيال ذلك وتقديم خدمات الإنذار والإنقاذ والإسعاف والإغاثة عند الحاجة ورفع تقارير مفصلة بأي مستجدات أولا بأول، فيما وجه وكيل إمارة جازان الدكتور سعد المقرن بعمل جولة تفقدية لآثار ومواقع الأمطار التي شهدتها الأمطار والسيول في الأودية والطرقات بالمحافظات والمراكز والطريق الدولي والمواقع المتضررة بحضور مديري ومسؤولي الجهات المعنية.