كشفت دراسة بحثية حديثة عن أن 56 % من المتورطين في تلقي وإعادة نشر الأخبار والمعلومات مجهولة المصدر هم من المتعلمين، والجامعيين، وتبلغ أعمارهم فوق سن ال 45 عاماً. الدراسة التي أعدها زميل صُحفي متخصص في الإعلام الاجتماعي وهو ماجد أمين الشبركة، بينت أن 26 % ممن يتناقلون الشائعات هم من حملة الشهادات الثانوية، وأعمارهم تتجاوز ال 18 عاماً، وبعضهم تجاوز ال 50 عاماً ، فيما بلغت نسبة متناقلي الشائعات على مواقع التواصل دون سن ال 18 عاماً 18 %. وأوضحت الدراسة أن 80 % من الشائعات التي يتم تناقلها تخص المنطقة الجغرافية والسكانية التي تنتمي لها الشريحة التي شملها البحث (محافظة القطيف)، و20 % من الشائعات الأخرى تخص مناطق أخرى داخل المملكة وخارجها. كما بينت الدراسة أن 42% من ناقلي الشائعات أو الأخبار المغلوطة وغير الصحيحة أو القديمة يعتمدون على عناوين لا علاقة لها بمحتوى الخبر أي يكتفون بقراءة العناوين التي قد تكون مضللة لإثارة انتباه القارئ للخبر أو يتبين أن الخبر في حال الرجوع لمصدره قديم، ولكن يكتفي ناقل الشائعة بالعنوان، ورابط المصدر دون التدقيق في وقت النشر أو مطابقة محتوى الخبر الأصلي بالعنوان المتداول. أما ما يخص الأخبار غير الصحيحة، فقد كشفت الدراسة عن أن 73 % ممن يتناقلها هم ممن تأخذهم العاطفة والسعي لتقديم مساعدة للآخرين دون التأكد من صحة ما يتم نشره أو تناقله، وينطبق هذا على أخبار مناشدات التبرع بالدم أو في حال وجود طفل تائه يبحث عن ذويه أو أخبار الفرص الوظيفية التي تعلن عنها بعض الشركات؛ حيث يتبين أن غالبية تلك الأخبار هي قديمة أو غير صحيحة. وأكدت الدراسة أن 40% ممن ينشرون الأخبار على موقع التواصل الاجتماعي «واتسآب» لا يهمهم وجود مصدر في الأخبار التي تردهم ويقومون بإعادة نشرها، فيما يعاني حوالي 90% من إيجاد وسيلة للتحقق من صحة الأخبار التي تردهم. وشملت الدراسة 653 عينة على موقع التواصل الاجتماعي «واتسآب»، استغرقت أكثر من 10 أشهر في تتبع الأخبار المتداولة والمعاد نشرها.