في آخر محطات جولته في دول غرب إفريقيا؛ وصل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، إلى داكار أمس للمشاركة في مؤتمر «الإرهاب وضرره على التنمية والاستقرار» الذي تنظِّمه الرابطة. وأكد الدكتور التركي، في تصريحٍ له عقب وصوله إلى العاصمة السنغالية، تطلُّع الرابطة إلى إسهام المؤتمر في معالجة قضايا أسباب الإرهاب والتطرف في المجتمعات الإسلامية. وتوقَّع تناول المؤتمر جوانب عدَّة منها توعية الشباب بأحكام الدين الحنيف، ونشر القيم الإسلامية، واستثمار المخزون الثقافي للأمة، وتعظيم الثوابت، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وبيان الحق فيها مع الرد على الشبهات المضلِّلة. وكان في استقباله في مطار داكار الدولي الوزير المكلف بالشؤون الدينية في السنغال، السيد بابا عبده سيسي، وسفير خادم الحرمين الشريفين في داكار، عبدالله بن أحمد آل عبدان، ومدير مكتب الرابطة في السنغال، إسماعيل محمود ديم، وعددٌ من مديري المراكز والجمعيات الإسلامية السنغالية. وكان التركي زار موريتانيا خلال الأيام الأخيرة، حيث اجتمع مع عددٍ من المسؤولين والعلماء، وشارك في افتتاح مؤتمر عن دور العلماء في مكافحة الإرهاب» بحضور الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز. وشملت الجولة الإفريقية لأمين عام «العالم الإسلامي»، التي بدأت في ال 3 من مارس الجاري، عدداً من العواصم للإشراف على مؤتمراتٍ وندوات، فيما جمعته لقاءاتٌ بمسؤولين وعلماء ودعاة ورؤساء مراكز إسلامية. وبدأت الجولة بمصر ثم نيجيريا الاتحادية فموريتانيا انتهاءً بالسنغال. وكان التركي، وهو أيضاً رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، أفاد بتركيزه على بحث عددٍ من المشكلات المعاصرة وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف. وفي محافظة أسيوط جنوبي مصر؛ نظمت الرابطة مؤتمراً عالمياً تحت عنوان «دور الإعلام في التصدي للإرهاب». فيما نظمت في العاصمة النييجرية أبوجا مؤتمراً تحت عنوان «الأمن والاستقرار في ظل التحديات المعاصرة»، أما نواكشوط فشهِدَت تنظيم المؤتمر الدولي «علماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف».