تعقد رابطة العالم الإسلامي، الشهر الجاري ابتداء من غد، أربعة مؤتمرات متعلقة بمكافحة الإرهاب في مصر ونيجيريا وموريتانيا والسنغال. وأوضح ل «عكاظ» الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الذي يرأس وفد الرابطة إلى تلك الدول، أن الرابطة اختارت موضوع «مكافحة الإرهاب»، استشعارا منها بالأحداث الدقيقة والحرجة التي يمر بها العالم حاليا جراء الأعمال الإرهابية التي شوهت صورة الإسلام أمام الآخرين، مبينا أنها تسعى من خلال هذه المؤتمرات إلى تسليط الضوء على العديد من القضايا والمشكلات المعاصرة، وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف، خصوصا الفتن والنزاع والطائفية والإرهاب والتطرف وقال: ينبغي علينا في مختلف المجالات على المستوى السياسي والشرعي العلمي والثقافي والإعلامي أن نراجع برامجنا وخططنا، وأن تكون رؤيتنا رؤية مشتركة. وطالب التركي، المجتمع الدولي بمواجهة الجهات التي تدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية الطائفية البغيضة والحزبية المقيتة والمحرضة على إثارة الفتن والقلاقل في المجتمعات المسلمة، داعيا علماء الأمة ومفكريها إلى التصدي لهذه التيارات ببيان الحق والتحذير من الباطل ومروجيه. وأوضح أن جهود رابطة العالم الإسلامي متواصلة في مواجهة الإرهاب من خلال مراكزها الثقافية والإسلامية التي تشرف عليها في مختلف بلدان العالم، والتحذير من خطره. وبين أن الرابطة ستعد خطة شاملة مبدئية للجهود العملية لمحاربة الإرهاب، وستحدد ملامح هذه الخطة ومن يتولى تنفيذها، وستناقش أسباب الإرهاب، ومنها النزاعات بين الدول أو بين الشعوب التي تتيح للإرهابيين وأعداء المسلمين أن ينفذوا منها لمزيد من الفتن وزعزعة الأمن، وسيكون هناك اتفاق على تعريف واضح للإرهاب. وأكد الدكتور التركي على أن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، حفظهم الله، حريصون على دعم المناشط الإسلامية التي تحقق وحدة الصف الإسلامي، وتوعية المسلمين من مخاطر الإرهاب والتطرف، مبينا أن الرابطة تسعى إلى جمع كلمة العلماء وبيان مسؤوليتهم في توحيد الأمة وتحذيرها من الأخطار المحدقة بها، وإعطاء الصورة الناصعة عن الإسلام.