شدد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، على أهمية النتائج التي سيخرج بها ملتقى المسؤولية الاجتماعية من خلال ما يتضمنه من ورش عمل خاصة فيما يتعلق بدعم المرابطين والمنطقة الحدودية، مؤكداً مواصلة العمل على تنمية الإنسان في كل مكان وكل ما فيه خدمة الدين ثم الوطن والمواطن. جاء ذلك في كلمة له خلال رعايته، في فندق راديسون بلو بجيزان، أمس، فعاليات ملتقى المسؤولية الاجتماعية الأول الذي تنظمه وزارة التعليم تحت شعار "كلنا وطن"، بحضور وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى. وشاهد أمير جازان والحضور، عرضاً مرئياً عن ملتقى المسؤولية الاجتماعية، وقدمت لوحة وطنية عن حب الوطن. من جهته، أكد وزير التعليم أهمية عقد الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية، مبينا أن التعليم في بلادنا خطى خطوات واسعة نحو تحقيق أهداف التنمية البشرية في المملكة، وانتشر أفقياً ليغطي مساحة بلادنا المباركة وتوسع عموديا ليقدم برامجه في كافة المستويات التعليمية، وأضاف "من أبرز مظاهر التطور في التعليم، انخفاض مستويات الأمية وارتفاع معدلات الالتحاق بجميع مؤسسات التعليم وارتفاع مستوى مخرجات التعليم، وبروز نخبة من الطلاب والطالبات المتميزين الذين يرفعون راية الوطن". وأفاد العيسى، أن الملتقى يمثل انطلاق مرحلة جديدة ومهمة من تاريخ وزارة التعليم لتحقيق الشراكة الحقيقية مع التعليم ومناشطه بأسلوب علمي ومنهج رصين للوصول إلى قيادة التكامل والتلاحم الوطني الذي تنشده القيادة الرشيدة، ويعزز الاقتصاد الوطني. وكشف أن الوزارة ستقيم مطلع الشهر المقبل المنتدى والمعرض الدولي للتعليم تحت شعار "الاستثمار في التعليم" كنواة فاعلة لصنع شراكة حقيقية مع القطاع الخاص تتطلع من خلاله وزارة التعليم إلى استثمار التسارع المبهر في إنتاج البحوث والاختراعات في مجال تطوير التعليم. في السياق، أوضح نائب رئيس اللجنة العليا للحد الجنوبي مدير عام مركز الدعم التعليمي والفني بالوزارة الدكتور أحمد الغامدي، أن الملتقى يتضمن العديد من أوراق العمل العلمية المتخصصة في جميع مجالات مفاهيم المسؤولية الاجتماعية في القطاعين الخاص والعام، إضافة إلى ورشة عمل للداعمين بالشراكة مع إدارات التعليم المعنية، وورشة عمل عن المبادرات النوعية التي ترعاها وزارة التعليم يقدمها نخبة من أبناء الوطن الخبراء من وزارة التعليم والمتخصصين في الشركات والمؤسسات الرائدة. وبين أن الملتقى يهدف إلى تحديد الاحتياجات الأساسية للتعلم في المناطق الجنوبية وتحقيق الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص في دعم احتياجات تلك المناطق واحتياجات طلابها وبناء أواصر التعاون والتكامل بين متطلبات التنمية وشراكة القطاع الخاص فيها لاسيما في أوقات الأزمات. وكرم الأمير محمد بن ناصر في ختام الحفل، المشاركين والداعمين للملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية، كما تسلم هديتين تذكاريتين بهذه المناسبة.