أوقفت وزارة العدل (55) ألف وكالة شرعية، بعد أن توفي أحد أطراف الوكالة والبالغ عددهم (26 ) ألف متوفي، في خطوة تتصدى من خلالها الوزارة لأي تجاوزات يقوم بها أي وكيل بعد وفاة موكله، حيث أن عملية الربط الإلكتروني بين كتابات العدل ومركز المعلومات الوطني، أتاحت للوزارة إلغاء أي وكالة بعد وفاة أحد أطرافها مباشرة. وحول هذه الخدمة، أوضح مدير عام تقنية المعلومات بوزارة العدل ماجد بن عثمان العثمان أن عملية الربط التي تمت مابين وزارة العدل ووزارة الداخلية ممثلة بمركز المعلومات الوطني ساهم في الحد من تجاوزات بعض الوكلاء، مشيراً إلى إلغاء (9614) صك ولاية لقاصر بعد بلوغهم سن الرشد، وإيقاف (4112) وكالة لقاصري الأهلية . وأشار مدير عام تقنية المعلومات إلى أن عملية الربط ساهمت في زيادة معايير الدقة والشفافية والإنجاز في المحاكم وكتابات العدل وحدت من تجاوزات بعض الورثة ووكلاء القصر في استغلال، مضيفاً أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المركز لتزويدها الكترونياً بأسماء المتوفين لسرعة البت في وكالاتهم حمايةً لحقوق المتوفين والورثة من الاستغلال سيئ لها . وأشاد العثمان بجهود مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية بالتعاون المثمر والبناء مع وزارة العدل لحماية حقوق المتوفين وقاصري الولاية والحد من التجاوزات التي تصدر من ضعاف النفوس لاستغلال بعض الفئات المستضعفة . وكان معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد بن محمد الصمعاني وسعادة مدير عام المركز الوطني للمعلومات بوزارة الداخلية اللواء الدكتور طارق بن عبدالله الشدي قد دشنا نظام الربط الإلكتروني بين وزارتي العدل والداخلية لتسهيل إنفاذ القرارات القضائية عبر أنظمة وزارة الداخلية والتي تتضمن طلبات التبليغ بالمراجعة، وتسجيل أوامر القبض، وتنفيذ قرارات منع السفر، وإيقاف الخدمات الحكومية المقدمة من وزارة الداخلية وقطاعاتها، وكذا إلغاء هذه العمليات عند انتهاء القضايا ذات الصلة.