قال مسؤولون أمس، إن القوات الأفغانية المدعومة بضربات جوية أمريكية قتلت عشرات المسلحين الموالين لتنظيم داعش هذا الأسبوع مع استمرارها في التوغل بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد. وتحاول قوات الأمن منذ أشهر طرد مقاتلي التنظيم من منطقة أتشين الواقعة في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان على الحدود مع باكستان. وقال عطاء الله خوجياني وهو متحدث باسم حكومة إقليم ننكرهار إن تقارير أفادت بمقتل أكثر من 30 متشدداً في أحدث اشتباكات. وأضاف «كان مقاتلو داعش متجمعين في قرية مهمن دره وهاجمتهم طائرة بدون طيار.» وقال إن 22 قتلوا في الضربة الجوية الإثنين، لكن متحدثاً عسكرياً أمريكياً لم يؤكد علانية عدد القتلى. وقال الكولونيل مايكل لوهورن «شنت القوات الأمريكية ضربة ضد الإرهاب في منطقة أتشين بإقليم ننكرهار. «ولأسباب تتعلق بأمن العمليات لا نناقش عمليات مكافحة الإرهاب». وقال خوجياني إن 15 متمرداً آخرين قُتلوا في اشتباكات مع القوات الأفغانية ولكن لم يتسن التأكد من هذا العدد. ويستغل متشددون بايعوا تنظيم داعش الحرب الدائرة بين الحكومة وجماعات مسلحة مثل حركة طالبان للسيطرة على أراضٍ. ودفع هذا الزعماء الأمريكيين في ديسمبر إلى تخفيف القيود المفروضة على الضربات الجوية والسماح للطائرات الحربية الأمريكية بمهاجمة الأهداف المرتبطة بتنظيم داعش. وتتصاعد الضربات الجوية منذ ذلك الحين مع استخدام الطائرات الحربية الأمريكية أسلحتها 128 مرة في يناير وهو مايزيد ثلاث مرات عن يناير 2015. وقال مسؤولون عسكريون إن ما لا يقل عن 20 ضربة جوية أصابت أهدافاً للتنظيم في أواخر يناير وبداية فبراير. وقال شيرين أقا المتحدث باسم الفيلق 201 في الجيش الأفغاني «الضربات الجوية مفيدة جداً وتمكنا من إحراز تقدم بمساعدتها. يجب أن تستمر الضربات الجوية حتى نوقف داعش.» وأضاف أن القوات الأفغانية نسقت معلومات المخابرات مع القوات الأمريكية التي نفذت الهجمات. ويقول مسؤولون عسكريون إن التنظيم لم يحقق في أفغانستان نفس النجاح الذي حققه في العراق وسوريا لكن مقاتليه أثبتوا أنهم مجهزون بشكل جيد ومتحفزون ومستعدون لاستخدام أساليب وحشية ضد المدنيين وقوات الأمن على حد سواء.