أشاد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وأهدافه الاستراتيجية، مؤكداً أنه يشكل أحد الصروح العالمية التي ستلعب دورا مهما في إثراء المعرفة والابتكار. جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله في جلسته الأسبوعية «الإثنينية»، أمس، كبير التنفيذيين في شركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر، والعاملين بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، بحضور عدد من المديرين الحكوميين بالمنطقة، والمسؤولين والمواطنين. وقال الأمير سعود بن نايف، إن شركة أرامكو السعودية دائما لها الدور البارز فيما يتعلق بتشييد الصروح العملاقة التي تتعلق سواء بالجوانب المعرفية والثقافية أو الصناعية والطبية والتعليمية وكذلك الطاقة، ولعل أبرز هذه الصروح هو مركز الملك عبدالعزيز الثقافي والعالمي. وأثنى على العرض المرئي الذي قدمه العاملون في المركز، واشتمل على إعطاء صورة موجزة عن محتواه وأقسامه التي ترتكز غالبيتها على الإثراء المعرفي والصناعي والثقافي، وأضاف «ما شهدناه في هذا العرض المتميز والوافي عن المركز يثلج الصدر، وشركة أرامكو تعمل دائما في الحاضر وعملت في الماضي وستعمل في المستقبل، وكان لها الأثر الأكبر في عديد من البرامج الثقافية التي قدمتها وساهمت في تطور الإنسان السعودي الذي يعتبر من ركائز هذا الوطن». وأشار الأمير سعود بن نايف إلى أن المؤسس طيب الله ثراه اشترط في بداية تأسيس هذه الشركة عام 1930م أن يكون الإنسان السعودي هو محورها، وأن أحد شروطه هو أن يتم توظيف المواطن السعودي وتعليمه وتدريبه، وتابع «ما نشاهده الآن هو نتاج لهذا التوجه، حيث نرى كثيرا من أبنائنا وبناتنا هم من الركائز الأساسية في شركة أرامكو السعودية». من جانبه، شكر رئيس أرامكو وكبير التنفيذيين المهندس أمين الناصر أمير المنطقة الشرقية على استقباله لهم. وقال إن المركز وضع حجر الأساس له الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ، وهو الآن في مراحله الأخيرة وسيكتمل بناؤه وافتتاحه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف الناصر أن المركز سيكون من المراكز العالمية التي تهتم بالهندسة والرياضيات وسيشكل جسرا حضاريا بين المملكة وبقية دول العالم، وسيوفر عديدا من البرامج المعرفية التي تهتم بالتنوع مما يسهم في تحسين العلم والمعرفة في العالم. إلى ذلك، قدّم فؤاد اللقمان نبذة عن أقسام المركز، مبيناً أنه ثمرة جهود شركة أرامكو منذ أن تم تأسيسها قبل نحو 80 عاماً. وذكر أن المركز يتضمن 3 مبانٍ تشكل حاضرة الدمام التي كانت في الماضي، وهو مبنى مركز الملك عبدالعزيز، بجانب معرض الطاقة ومصلى وحديقتان، بحيث يشتمل كل مبنى على عدة أقسام ومنها المكتبة وتحتوى على 4 طوابق تضم نحو نصف مليون كتاب، وكذلك قسم الأرشيف، إلى جانب مختبر الابتكار وقسم وحدة الأطفال للاستكشاف، ومتحف المملكة وقاعة للفن السعودي المعاصر وقاعة للثقافة السعودية وقاعة للحضارة الإسلامية والتاريخ الطبيعي، إضافة إلى قاعة لمعرض علوم الطاقة ومسرح يتسع لنحو ألف مقعد. في السياق، قدم رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب شكره وتقديره لجميع العاملين في شركة أرامكو السعودية على الجهد الكبير الذي قدموه من خلال تشييدهم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وإهدائه إلى كافة الشعب السعودي. كما أشاد أمين أمانة المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير بهذا الصرح الكبير، وأكد استعداد الأمانة للتعاون مع شركة أرامكو في تأسيس النقل العام، وكذلك إنشاء محطة نقل إلى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بما يخدم الزائرين للمنطقة الشرقية. من جهة أخرى، أشاد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بجهود هيئة الإعلام المرئي والمسموع في توفير البيئة الاستثمارية في مجال الإعلام. جاء ذلك خلال استقباله، أمس، رئيس الهيئة المكلف بندر بن محمد عسيري ومرافقيه. ورحب الأمير سعود بن نايف في بداية اللقاء بالضيوف، وقدم رئيس الهيئة لسموه تقريراً عن برامج الاستثمار في الهيئة، وكذلك عن أهداف وبرامج المنتدى الإعلامي الاقتصادي الأول بعنوان «رواد الاستثمار»، الذي سيعقد في المنطقة خلال الفترة المقبلة. حضر الاستقبال، مدير الاستثمار في الهيئة فهد المعمر، ومدير عام فرع الهيئة في المنطقة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالمحسن الملحم.