نظَّمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني 3 ورش عمل في مناطق الرياضوعسيروالشرقية عن المسارات السياحية، في حين تستعد لتنفيذ ورشتين مماثلتين في منطقتي مكةالمكرمةوتبوك. وترتبط الورش الخمس بخطةٍ تُنفَّذ خلال العام الهجري الجاري لتحويل عدة مناطق في المملكة إلى وجهات سياحية طوال العام. ويشرف على الخطة المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية في هيئة السياحة والتراث «تكامل» بالتنسيق مع إدارة المسارات السياحية وفروع الهيئة. وأفاد مدير عام «تكامل»، ناصر النشمي، باستهداف الورش التدريبية التعريف بكيفية تقديم منتج سياحي وتطوير مناطق ذات جاذبية تثري تجربة الزائر لها. ولفت إلى اعتماد المسارات على الاحتكاك المباشر بالمجتمعات المحلية «لتوفير فرص عمل جديدة لأفراد المجتمع وتطوير البنية التحتية؛ الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المجتمعات المحلية والعمل السياحي بشكل عام». وكشف، في تصريحات صحفية، عن سعي «السياحة والتراث الوطني» إلى «تقديم منتج سياحي ومواقع جديدة غير تلك التي اعتادت عليها المجموعات السياحية؛ بهدف إطالة مدة إقامة السائح وبالتالي رفع مستوى الإنفاق لديه إضافةً إلى تشجيع المواطن السعودي على ارتياد مواقع وأنماط جديدة من السياحة في المملكة خصوصاً تلك التي تناسب العائلات وطلاب المدارس والجامعات». وشدد النشمي على أهمية رفع مستوى الوعي السياحي لدى المجتمعات المحلية «وبالتالي زيادة قدرتها على تقديم منتجها السياحي». وأشار إلى 5 ورش عمل تدريبية متكاملة في خطة المسارات السياحية لهذا العام بواقع ورشتين عن المسار الصحراوي «أقيمت واحدة في الرياض والثانية ستقام في تبوك»، وثالثة عن المسار الجبلي أقيمت في عسير، ورابعة عن المسار البحري أقيمت في الشرقية وخامسة عن المسار نفسه ستقام في جدة. وتستغرق ورشة العمل الواحدة 3 أيام. وشارك 35 من رؤساء البلديات ونوابهم والمستثمرين في ورشة عمل المسار الصحراوي التي أقيمت في الرياض. وتضمنت الورشة، المعنيَّة بالسياحة في 3 مناطق هي الرياض والقصيم ونجران، زيارةً إلى الدرعية وقرية أشيقر. وشارك 50 شخصاً بينهم منظمو رحلات ومرشدون سياحيون في ورشة عمل المسار الجبلي التي أقيمت في أبها وتضمنت زيارات ميدانية لقريتي المفتاحة ورجال ألمع. واهتمت الورشة بالسياحة الجبلية في مناطق عسير والباحة والطائف ونجران وجازان. ووصل إلى 33 عدد المشاركين في ورشة المسار البحري التي أقيمت في الدمام وركزت على محافظاتالخبر والجبيل والخفجي والأحساء والبطحاء وسلوى. فيما تتطرق ورشة رابعة ستقام في جدة إلى المسار السياحي البحري والتاريخي في محافظاتجدةوتبوك والمدينة المنورة ومنطقتي عسير وجازان. وستقام ورشة خامسة في تبوك عن المسار الصحراوي في مناطق تبوك والقصيم وحائل والجوف والحدود الشمالية. وتستهدف «السياحة والتراث الوطني» إتاحة فرص المشاركة في ورش العمل أمام ممثلين عن عدة جهات هي: الأمانات والبلديات، الوزارات المعنية، مجالس التنمية السياحية في المناطق، القطاع الخاص، منظمو الرحلات السياحية، قطاعات وفروع الهيئة، البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، مركز التراث العمراني، البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات والمرشدون السياحيون. وأكد ناصر النشمي أنه روعِيَ في الإعداد للحقيبة التدريبية ربط الجانب النظري بالعملي والاسترشاد بنماذج موجودة يقف عليها المشاركون. ويُخصَّص اليوم الأول من كل ورشة للجانب النظري؛ إذ يتم التعريف بالمسارات وتاريخها وفوائدها ومستوياتها والبنية الأساسية واحتياجاتها. أما اليوم الثاني فيُعنى بالجانب العملي؛ إذ يتم تعريف المتدرب من خلال الزيارة الميدانية بكيفية عمل المسار والخطوات التحضيرية والتخطيط ووضع النقاط المهمة. وفي اليوم الثالث؛ يطبق المشارك كل ما تلقاه في اليومين الأوليين وفق المعرفة التي اكتسبها. ويتولَّى المدرِّبون تقييم المسار المرسوم ومناقشة النتائج. ويستهدف مشروع المسارات تأسيس وجهات سياحية مترابطة على مستوى المملكة بالتنسيق مع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية.