وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 21179 سوريَّاً خلال العام 2015 معظمهم قضى على يد قوات النظام والميليشيات الموالية له. وجاء في تقرير، صادر عن الشبكة، يوثق الضحايا منذ بداية العام وحتى صباح أمس، أن «قوات نظام الأسد تسببت في مقتل 15748 شخصاً، منهم 3704 مسلحين، و12044 مدنياً، بينهم 2592 طفلاً، و1957 سيدة، وما لا يقل عن 1546 شخصاً، تحت التعذيب من بينهم 7 أطفال، و4 سيدات». وبلغت نسبة الأطفال والنساء، من إجمالي القتلى المدنيين، على يد نظام الأسد نحو 38%، وبمعدل يومي وصل إلى نحو 10 أطفال قتلى يومياً. كما سجل التقرير «مقتل 132 مدنياً، من بينهم 32 طفلاً، و12 سيدة، و4 أشخاص بسبب التعذيب، على يد الميليشيات الكردية الموالية لنظام الأسد». فيما وثق التقرير «إقدام التنظيمات المتشددة على قتل 2265 شخصاً من بينهم 2098 شخصاً قُتلوا على يد تنظيم داعش، منهم 732 مسلحاً، و1366 مدنياً، من بينهم 149 طفلاً، و188 سيدة، و8 أشخاص بسبب التعذيب». وبحسب التقرير فقد «قتل تنظيم جبهة النصرة 167 شخصاً، وهم 78 من مسلحي المعارضة، و89 مدنياً، من بينهم 13 طفلاً، و11 سيدة، و9 أشخاص بسبب التعذيب». وسجل التقرير «مقتل 1121 شخصاً على يد فصائل المعارضة المسلحة، وهم 49 مسلحاً، و1072 مدنياً، من بينهم 258 طفلاً، و181 سيدة، و9 بسبب التعذيب». وأشار التقرير إلى أن «القوات الروسية قتلت 849 مدنياً، من بينهم 199 طفلاً، و109 سيدات». كما تسببت «قوات التحالف الدولي التي تحارب داعش في قتل 277 مدنياً، من بينهم 87 طفلاً، و46 سيدة». وتضمن التقرير «توثيق مقتل 787 شخصاً، من بينهم 168 مسلحاً، و631 مدنياً، من بينهم 113 طفلاً، و111 سيدة، قُتلوا إما غرقاً في مراكب الهجرة إلى أوروبا، أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة التأكد من هوية منفذيها، أو على يد مجموعات مسلحة مجهولة بالنسبة إليها، وكان من بينهم 4 أشخاص قُتلوا بسبب التعذيب». ولفت تقرير الشبكة إلى أنه من شبه المستحيل الوصول إلى معلومات عن ضحايا وقعوا من قوات النظام، أو من تنظيم «داعش»، ونسبة الخطأ مرتفعة جداً في توثيق هذا النوع من الضحايا لعدم وجود منهجية في توثيق مثل هذا النوع، ومن وجهة نظر الشبكة، تدخل الإحصاءات الصادرة عن بعض الجهات عن هذا النوع من الضحايا في خانة الإحصاءات الوهمية. كما أشارت الشبكة إلى وجود صعوبات تواجه فريقها في توثيق الضحايا من فصائل المعارضة المسلحة؛ لأن أعداداً كبيرة تُقتل على جبهات القتال، وليس داخل المدن، ولا تتمكن من الحصول على تفاصيل من اسم وصورة وغير ذلك، وبسبب تكتم قوات المعارضة المسلحة في بعض الأحيان لأسباب أمنية، أو غير ذلك. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في وقت سابق أعداد اللاجئين السوريين خارج البلاد، وأوضحت أنها تجاوزت 5 ملايين، و835 ألفاً، يشكِّل الأطفال أكثر من 50% منهم، بينما تبلغ نسبة النساء 35%، و15% من الرجال.