وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 2223 شخصاً في سوريا خلال شهر مايو الماضي، على يد مختلف الأطراف المتحاربة، وأشارت الشبكة إلى أنّ التوثيق لا يشمل ضحايا قوات نظام الأسد، ولا قتلى تنظيم «داعش»، لأن كلا الطرفين لا يعلنان عن قتلاهم في المعارك. وأشارت الشبكة، إلى أنّ قوات الأسد والميليشيات التابعة له قتلت 1713 شخصاً، غالبيتهم الساحقة من المدنيين (1381)، من بينهم 236 طفلاً، و186 سيدة، و82 شخصاً بسبب التعذيب، فيما قتلت 332 مسلحاً أثناء العمليات العسكرية والقصف». وبحسب التقرير، بلغت نسبة الضحايا من الأطفال والنساء 31 % من أعداد الضحايا المدنيين. وذكرت الشبكة أن قوات حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي، قتلت 14 مدنياً. وعدد الضحايا الذين قتلوا على يد تنظيم «داعش» وصل إلى 301 شخص، منهم 197 مدنياً بينهم 9 أطفال و8 نساء و104 من فصائل المعارضة السورية المسلحة. وأوضحت الشبكة أن «جبهة النصرة» قتلت 4 مدنيين. وأشار التقرير إلى سقوط 102 مدني على يد فصائل المعارضة المسلحة، كما سجل التقرير سقوط نحو 68 مدنياً، جراء غارات قوات التحالف الدولي، التي تستهدف تنظيم «داعش»، من بينهم 32 طفلاً، و19 سيدة. أكد تقرير الشبكة أن «قوات الأسد والشبيحة، انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يحمي الحق في الحياة»، وهناك العشرات من الحالات التي تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل، بحيث تشير الأدلة والبراهين، وفق مئات من روايات شهود العيان، إلى أن أكثر من 90% من الهجمات الواسعة والفردية، وُجّهت ضد المدنيين، ما يكذب رواية النظام الأسد حول ادعائه مواجهة «إرهابيين».