نظمت الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي ورشة عمل "مهارات التعامل مع ذوي اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا)" والتي هدفت إلى تطوير قدرات المختصين في التعامل مع ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتعرف على الأعراض المصاحبة له، والأمراض التشخيصية الطبية، وتنمية مهارة التشخيص التربوي والنفسي لذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، كما هدفت الورشة إلى توظيف البرامج العلاجية الموجهة لهذه الفئة، والخدمات الأسرية، والتعرف على الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة لهم في مدارس التعليم العام. وقد ركزت الورشة على مناقشة محاور عديدة حول رعاية الأطفال المصابين "بافتا"، والجوانب الطبية من تشخيص وعلاج دوائي وغير دوائي، وكذلك العلاج السلوكي من الجانب الطبي، والمعايير العالمية لتعليم المصابين "بافتا"، وكيفية تأهيل الوضع محلياً ليقدم خدمات تعليمية متميزة لهؤلاء الأطفال، وقد شارك في هذه الورشة المتخصصة أطباء مختصون هم "الدكتورة الهام الحفظي والدكتور صالح الصالحي" والمختص التربوي "الدكتور عبدالكريم الحسين". وأكد الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع على أن المجلس يعمل على تنفيذ عدد من ورش العمل والبرامج حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لرفع كفاءة المختصين والمهنيين الصحيين في تشخيص التوحد، وكذلك عقد دورات متخصصة في مختلف المجالات للأطباء والقياديين وممارسي ومقدمي الرعاية الصحية في مختلف التخصصات، لتنمية المهارات وتبادل الخبرات وفتح قنوات تواصل مهنية، والحث على مواكبة كافة المستجدات والارتقاء بأعمال الجهات وتدريب منسوبيهم على البرامج المتخصصة. وأضاف الدكتور المزروع بأنه تم مناقشة بعض الحالات في مجال اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه والتي استهدفت مشرفي التربية الخاصة، حيث أُلقيت محاضرات تفاعلية جمعت بين الإطار المعرفي والتطبيق العملي بما يفيد ويلبي الاحتياجات التدريبية للمشاركين. وقال الدكتور صالح بن محمد الصالحي رئيس المركز الوطني لاضطرابات النمو في هذا الصدد أن إقامة هذه الورشة ومثيلاتها يعتبر أحد وسائل التواصل المهني لمناقشة هذا الاضطراب الذي يصيب أكثر من 10% من طلبة المدارس، ويشترك الجانب الطبي والجانب التربوي في تقديم الخدمات المتكاملة لتقليل معاناة الطفل وذويه، كما تعتبر هذه الورشة والتي شارك فيها أكثر من 45 مشارك أحد البرامج التفاعلية التي ختم فيها مركز اضطرابات النمو والسلوك بها نشاطاته لهذا العام 2015، والتي تستهدف مختلف مقدمي الخدمات للمصابين باضطرابات النمو والسلوك. الجدير بالذكر أن الخلل في اضطرابات النمو وفرط الحركة وتشتت الانتباه يكون عادة في مستوى الانتباه وعدم التنظيم أو في فرط الحركة الاندفاعية التي تشير إلى النشاط الزائد والتململ وعدم الاستمرار بالجلوس على المقعد، فعدم الانتباه وعدم التنظيم يدل على عدم الاستمرار في أداء المهام بالشكل الطبيعي والسليم.