أعلن أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، موافقته على طلب مدير مركز حفاظ الوحيين إطلاق جائزة تحمل اسم «جائزة فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لحفاظ الوحيين»، مشيراً إلى أنه سيتم تشكيل لجان للجائزة. جاء ذلك في كلمة له خلال رعايته في جامع الراجحي ببريدة، أمس الأول، حفل تخريج أكثر من 500 حافظ للسنَّة النبوية من طلاب مركز حفاظ الوحيين من مختلف مناطق المملكة، بحضور الأمير تركي بن فيصل بن مشعل بن سعود، وعدد من العلماء والمشايخ وطلاب العلم ومديري الإدارات في المنطقة. وتم خلال الحفل تقديم عرض تعريفي عن مركز حفاظ الوحيين، حيث يعد مركزاً متخصصاً بتعليم السنَّة النبوية، والعناية بها من خلال برامج منهجية متنوعة. وشكر الأمير فيصل بن مشعل، الشيخ سليمان الراجحي على دعمه، وإسهاماته في الأعمال الخيرية، معرباً عن تهانيه لحفظة الوحيين «الكتاب والسنَّة الصحيحة»، منوهاً بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم لخدمة الكتاب والسنَّة، والاعتناء بحفظتهما. وقال: أول مَنْ أنشأ جائزة لحفاظ السنَّة، هو الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، ونحن في بلد مبارك حفظ التوحيد، واعتنى بحفاظ السنَّة النبوية، وحرص ولاة الأمر على حفظ السنَّة، ونشر تعاليمها. وأوصى أمير القصيم الخريجين بتقوى الله تعالى، وتتبُّع مصادر الأحاديث، والتأكد من صحتها، وطاعة ولي الأمر، والابتعاد عن الشبهات، والبر بآبائهم وأمهاتهم وكذلك البر بوطنهم. وكرَّم حفاظ الكتب «الكتب التسعة، والمسانيد ال 11»، كما كرم الداعمين والمشاركين في الحفل، ثم تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة من مركز حفاظ الوحيين. وأجرى معلم الحديث الشريف في المسجد النبوي الشيخ يحيى اليحيى، اختباراً للحافظ الطفل جهاد بن متعب المالكي، والخريجين أحمد بن حماد شبير، وسالم محمد الحربي. وأوضح المدير العام لمركز حفاظ الوحيين الشيخ عمر السياري، أن المركز منذ تأسيسه وحتى الآن، خرَّج أكثر من 6000 آلاف حافظ، مؤكداً أن المركز أخذ على عاتقه خدمة سنة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وتذليل العقبات دونها باستخلاص صحيحها، وحذف الأسانيد المكررة والضعيفة فيها، وإخراجها في سلسة مصممة للحفظ ابتداءً بالصحيحين، ثم الكتب التسعة، وما بعدها من المسانيد ال 11. مشيراً إلى أن المركز رسم الخطط والمناهج، وجلب الكفاءات، لتكون تجربته رائدة على مستوى العالم الإسلامي أجمع، موصياً الخرجين بالوسطية والاعتدال. ثم بدأت مناقشة الحافظين الطفلين جهاد المالكي، وعبدالله عبدالحكيم، وناقش أمير القصيم مدى حفظ الطفل المالكي للسنَّة.