أكد وزير الصحة المهندس خالد الفالح أهمية التعاون في مجال البحوث الصحية بين دول العالم الإسلامي وبناء قاعدة صلبة في هذا المجال، تتضافر فيها جهود تلك الدول، لتكون هذه القاعدة البحثية صرحاً قوياً يضاهي الأفضل في العالم ويركز على التحديات الصحية التي تواجهها دولنا، خاصة أن العالم الإسلامي زاخر بالمواهب المبدعة الخلاقة، والأطباء والعلماء المسلمين الذين يحتلون مراكز مرموقة في الجهات البحثية في العالم. وقال في كلمته التي ألقاها في الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة المنعقد حالياً في مدينة إسطنبول بتركيا خلال الفترة من 7-5 صفر الجاري: إنه لا يخفى على الجميع أننا نعيش اليوم في عالم يحتدم بالمنافسة والتحدي، وأن الدول وجدت أنها إذا أرادت أن تزيد من فرصها في النجاح في عصرنا هذا، فإنها مضطرة إلى بناء التحالفات الإقليمية والاقتصادية مع غيرها من الدول، تعقد فيها الاتفاقيات، وتفتح الأسواق لبعضها بعضاً، بما يخدم مصالحها المشتركة ونموها وازدهارها. وأكد الوزير أن التعاون في تشجيع العمل البحثي سيسهم في استقطاب المواهب لتؤدي دورها في خدمة قضايانا الصحية الملحة في دولنا والحد من هجرة العقول إلى الخارج، لافتا إلى أن المملكة لديها خطط طموحة لذلك، وأطلقت عدة مبادرات بحثية في الآونة الأخيرة ودعاهم للمشاركة فيها، كما دعا أيضاً إلى التنسيق في مجالات الوقاية من الأمراض المعدية، مشيراً إلى أن المملكة وإندونيسيا انضمتا إلى أجندة لجنة الأمن الصحي العالمي التي ترتكز على ثلاثة محاور تشمل الوقاية والكشف المبكر، والترصد والاستجابة السريعة. ولفت النظر إلى أن هناك فرصة يتيحها التحالف بين دول العالم الإسلامي من خلال الشراء الموحد، فكمية متطلبات الرعاية الصحية في الدول الإسلامية مجتمعة ضخمة جداً، وهذا سيتيح لها مواجهة احتكار شركات الأدوية وغلاء الأسعار المتزايد. واصل عدَّاد «كورونا «صيامه لليوم السادس على التوالي، إذ لم يسجِّل ضحايا جدداً لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي يسبِّبها الفيروس، فيما بقِيَ ثلاثة مصابين به قيد المراقبة العلاجية». وأعلنت وزارة الصحة، في بيانٍ لها أمس الأربعاء، عدم رصدها أي إصابةٍ أو حالة وفاةٍ جديدةٍ ب «كورونا»، كما لم ترصد أي حالة تعافٍ. وإجمالاً؛ أصاب الفيروس 1276 شخصاً في المملكة منذ صيف عام 2012. وتعافى 727 من هؤلاء بنسبة 56 % من إجمالي الحالات، فيما تُوفِّيَ 547 آخرون بنسبة 42.8 %، ولا يزال ثلاثة مصابين قيد المراقبة العلاجية بنسبة 0.2 %. وانتقلت العدوى إلى 12 % من المصابين عبر العاملين الصحيين، وإلى 33 % داخل المنشآت الصحية، وإلى 14 % عبر مخالطين منزليين، فيما صنفت «الصحة» 38% من الحالات على أنها «أولية»، ووصفت 3% ب «غير مصنَّفة». وسجلت الوزارة آخر إصابة في الرياض في ال 30 من محرم الفائت لوافد (47 عاماً) اكتسب العدوى داخل منشأة طبية، علماً بأنه لا يعمل في القطاع الصحي. منذ ذلك الحين؛ لم تُرصَد حالات جديدة. وعلى مستوى التعافي؛ سُجِّلَت آخر حالة أمس الأول لوافدة (38 عاماً) تقيم في الهفوف وتعمل في القطاع الصحي. ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أشدُّ فتكاً من التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، رغم انتماء الفيروسين المسبِّبين لهما إلى عائلة الفيروسات التاجية نفسها. وتزيد نسبة وفاة المصابين بالمتلازمة بنسبة 38% إذا ما قورنت بنسبة وفاة مصابي «سارز»، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.