لم ترصد وزارة الصحة ضحايا جدداً لفيروس كورونا المُسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لكنها سجَّلت تعافي مواطن ووافدتين كانت أعراض المرض المعدي ظهرت عليهم في وقتٍ سابق لينخفض إلى 18 شخصاً فقط عدد مصابي المتلازمة الخاضعين للمراقبة العلاجية. وأعلنت «الصحة»، في بيانٍ لها أمس الأحد، تعافي مواطنٍ (55 سنة) من الرياض ووافدةً (40 سنة) تقيم في الرياض ووافدةً (35) تقيم في المدينةالمنورة من الإصابة ب «كورونا». وأشارت إلى معاناة المواطن وإحدى الوافدتين من أمراض مزمنة، علماً أن الأخيرتين تعملان في القطاع الصحي. فيما لم ترصد الوزارة أي إصابات أو وفيات جديدة ليستمر انحسار الضحايا الذي بدأ قبل أسبوعين. وإجمالاً؛ سجَّلت المملكة 1251 حالة «كورونا» مؤكدة منذ ظهور الفيروس فيها في يونيو 2012. وفيما تعافت 697 حالة بنسبة 56%؛ تُوفِّيَت 536 بنسبة 43%، ولا تزال 18 أخرى تخضع للمراقبة العلاجية بنسبة 1%. وانتقلت العدوى إلى 12% من إجمالي الحالات بواسطة عاملين صحيين، واكتسبها 33% داخل المنشآت الصحية و13% بسبب المخالطين المنزليين. وصنَّفت «الصحة» 38% من الحالات على أنها أوّلية، بينما وصفت 3% ب «غير مصنفة». وسجَّل الأسبوع الأخير انخفاضاً في عدد المصابين مقارنةً بالأسبوعين اللذين سبقاه. وأظهر إحصاء، أعدته «الشرق» ونشرته أمس، رصد إصابة واحدة خلال الفترة بين الأحد 27 سبتمبر الفائت والسبت 3 أكتوبر الجاري مقارنةً ب 6 إصابات خلال الفترة بين 20 و26 سبتمبر و11 إصابة خلال الفترة بين 13 و19 من الشهر ذاته. وكانت السلطات الصحية في البلاد أعلنت قبل نحو أسبوع خلو موسم الحج لهذا العام من أي حالات لمتلازمة الشرق الأوسط، وربطت ذلك باتباعها إجراءات احترازية صارمة في الكشف الطبي على القادمين إلى البلاد عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية. والمتلازمة أكثر فتكاً بالمصابين من التهاب الجهاز التنفسي الحاد، رغم انتماء «كورونا» المسبب للمرض الأول و»سارز» المسبب للثاني إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية؛ تزيد نسبة وفاة المصابين بالأول بنسبة 38% مقارنةً بالثاني.