اكتشفت وزارة الصحة وفاةً جديدة بفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لكنها رصدت في الوقت نفسه تعافي 3 مصابين لينخفض عدد الخاضعين للعلاج من الفيروس إلى 30. وأفادت «الصحة»، في بيانٍ لها أمس الإثنين، بوفاة مواطن يقيم في الرياض يبلغ 85 عاماً جرّاء إصابته ب «كورونا» في وقتٍ سابق. وفيما لم ترصد الوزارة إصابات جديدة بالفيروس المُعدي لليوم الثاني على التوالي؛ أعلنت تعافي مواطنَين (45 و70 عاماً) ومواطنة (76 عاماً) كانت أعراض المتلازمة ظهرت عليهم. ولا يعمل المتعافون الثلاثة في القطاع الصحي، بحسب بيان الوزارة الذي أشار إلى معاناتهم من أمراض مزمنة. ومع تسجيل حالات تعافٍ جديدة؛ انخفض إلى 30 عدد المصابين بالعدوى الخاضعين للمراقبة العلاجية. وإجمالاً؛ أحصت السلطات الصحية في البلاد 1250 حالة «كورونا» مؤكدة منذ يونيو 2012 وحتى الآن. وفيما تُوفِّيَت 535 حالة بنسبة 43% من العدد الإجمالي؛ تماثلت 685 أخرى للشفاء بنسبة 55%، فيما لا يزال 2% قيد العلاج. وانتقلت العدوى إلى 12 % من إجمالي المصابين عبر عاملين صحيين، واكتسبها 33% داخل منشآت صحية و13% جرّاء المخالطة المنزلية لحالات مؤكدة. في السياق ذاته؛ صنَّفت «الصحة» 38% من الحالات باعتبارها «أوّلية»، فيما لم يُحدَّد سبب انتقال العدوى إلى 4% منها. والمتلازمة أكثر فتكاً بالمصابين من التهاب الجهاز التنفسي الحاد، رغم انتماء «كورونا» المسبب للأول و»سارز» المسبب للثاني إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية؛ تزيد نسبة وفاة المصابين بالمتلازمة بنسبة 38% مقارنةً بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد. وكانت المملكة أعلنت قبل يومين خلو موسم الحج لهذا العام من أي حالة «كورونا»، عازيةً ذلك إلى اتباعها إجراءات احترازية صارمة في الكشف الطبي على القادمين إلى البلاد عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية.