رأس أمير المنطقة الشرقية، رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، في قاعة الاجتماعات الرئيسة في الإمارة أمس، اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، بحضور مديري الجهات الأمنية والجهات الحكومية، وعدد من الخبراء في هذا المجال. وفي مستهل الاجتماع شكر الأعضاء والحضور الممثلين في لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، وحثهم على بذل مزيد من الجهد من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي للجنة، وهو خفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها، لتحقيق نتائج أفضل من شأنها تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات. إثر ذلك دشن حملة بعنوان «وقف على جنب» الخاصة بتعريف السائقين بأهمية تطبيق نجم للحوادث المرورية البسيطة، الذي يهدف إلى فك الاختناقات المرورية على الطرق. وتشتمل الحملة على مجموعة كبيرة من الإعلانات الخارجية (الشاشات الإلكترونية، لوحات الطرق الرئيسية، لوحات أعمدة الإنارة)، إضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وشكر القائمين على الحملة، معرباً عن أمله في أن تعم الفائدة على المواطنين والمقيمين، وأن تساهم الحملة في توعية مستخدمي الطريق والاستفادة من هذه التقنية في تخفيف الازدحام المروري. بعد ذلك استعرض الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني إحصاءات الحوادث الجسيمة ومواقعها، وجهود الضبط المروري وإحصاءات المخالفات بالمنطقة الشرقية، واستعرض النقاط المعروضة في جدول أعمال الاجتماع في دورته الحالية . وأشار في سياق استعراضه لتقرير أعداد الحوادث الجسيمة والمخالفات للفترة السابقة، إلى أن الجهود المبذولة منذ بدء تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية في المنطقة قد حققت إنجازات عديدة لتحسين وضع السلامة المرورية في المنطقة، حيث انخفض عدد الحوادث الجسيمة، التي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البالغة للعام 1436ه، إلى 3983 حادثاً مقارنة ب 4165 حادثاً للعام 1435ه، وذلك بواقع انخفاض بنسبة 4.4%، نتج عنها 1225 وفاة، و5686 إصابة غة بواقع انخفاض طفيف في عدد المتوفين بنسبة 1%، وانخفاض في عدد الإصابات البالغة بنسبة 7.8 %. كما أشارت الإحصاءات إلى انخفاض عام في أعداد الحوادث الجسيمة داخل المدن بواقع 13%، مما ساهم في خفض أعداد الوفيات داخل المدن بنسبة 9.7 %، وانخفاض عدد الإصابات البالغة بنسبة 18% . وشهدت المنطقة الشرقية بالمقابل ارتفاعاً طفيفاً في أعداد الحوادث الجسيمة خارج المدن للعام 1436ه، بنسبة 6%، فيما ارتفع عدد المتوفين خارج المدن بنسبة 1.6 %، إضافة إلى ارتفاع في عدد الإصابات البالغة خارج المدن بنسبة 2.7% . وأوضحت الإحصاءات نسب حوادث الوفيات والإصابات البالغة حسب المحافظات، حيث شهدت محافظة الأحساء وحفر الباطن ومدينة الدمام أعلى معدلات حوادث الوفيات والإصابات البالغة في المنطقة، فيما شهدت حوادث الوفيات على الطرق السريعة المغطاة من قبل أمن الطرق انخفاضاً في معظم طرق المنطقة باستثناء طريقي الرياض وبقيق، حيث شهدت بالمقابل معظم طرق المنطقة ارتفاعاً في أعداد حوادث الإصابات البالغة. مما يذكر أن هناك ما يزيد على (2000) كم من الطرق السريعة في المنطقة غير مغطاة من قبل أمن الطرق نظرا لاتساع مساحة المنطقة. كما استعرضت خلال الاجتماع جهود الضبط المروري والمخالفات المرورية المرصودة من قبل جهات الضبط المروري ( المرور، القوة الخاصة لأمن الطرق، دوريات الأمن) في المنطقة الشرقية للعام 1436ه، حيث ارتفع عدد المخالفات المرورية المرصودة للعام 1436ه، بنسبة 35.9% عن نفس الفترة من العام الماضي 1435ه ، وهذه الإحصائيات لاتشمل مخالفات نظام ساهر. ونوقشت في الاجتماع النقاط المعروضة والمجدولة مسبقاً، أهمها إطلاق خدمة الإسعاف الجوي في المنطقة الشرقية، والطلب من الأمانات لتوفير أراض لإقامة مهاجع دائمة للإسعاف الجوي، إلى جانب إقرار توصيات الدراسة الاستراتيجية لحركة الشاحنات على الطرق الرئيسة بالمنطقة الشرقية، وضرورة إدراج مشاريع استراتيجية السلامة المرورية ضمن ميزانيات الجهات الحكومية حسب الجدول الزمني المنصوص عليه في الإستراتيجية. وفي الختام، أشاد سمو الأمير بالجهود المبذولة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود بين جميع القطاعات للحد من الحوادث الجسيمة في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات. كما وجه سموه كافة الجهات المعنية بتذليل كافة الصعوبات ودعم اللجنة لتحقيق هدفها المنشود .و قال « أنّ المنطقة الشرقية بحكم كبر مساحتها وكثرة المناطق الصناعية والمشاريع العملاقة وتزايد عدد السكان بها يحتم على الجهات المعنية بذل المزيد من الجهد لتعزيز السلامة المرورية بها . وتقدم مدير برنامج أرامكو السعودية للسلامة المرورية والأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية المهندس سلطان بن حمود الزهراني بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على اهتمامه وحرصه فيما يتعلق بتحقيق بيئة آمنة ومجتمع يسوده الانضباطية واحترام كافة القوانين والتقيد بها . كما ثمن الدعم الملموس من أمير الشرقية مؤكداً أن توجيهاته ستكون محل اهتمام كافة المسؤولين كما شكر كافة أعضاء اللجنة على تعاونهم وجهدهم الملموس في سبيل الوصول إلى أهداف اللجنة الاستراتيجية .