استُشهِد الفلسطيني مالك شريف (25 عاماً) في الضفة الغربيةالمحتلة أمس برصاص الاحتلال، بينما برَّرت الشرطة الإسرائيلية إطلاق النار عليه باتهامه بمحاولة طعن جنودٍ قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية، مُستخدِمةً لفظ «تحييده» بدلاً من «قتله». وأكدت مصادر فلسطينية أن مالك شريف، المتحدر من مدينة الخليل، استُشهِد لينضم إلى أكثر من 70 شهيداً منذ بدء مصادمات مع الجنود الإسرائيليين مطلع أكتوبر الفائت. وادَّعت سلطات الاحتلال أن الشهيد حاول تنفيذ هجومٍ في محطةٍ للحافلات لكنه لم يوقِع إصابات بين جنودها. وأقرَّت في بيانٍ بأن القوات الموجودة في المكان أطلقت النار على الشاب. ويتهم حقوقيون الاحتلال باستخدام مبرِّر مواجهة عمليات طعن بالأسلحة البيضاء لتسويغ إطلاق النار بكثافة على فلسطينيين. ومنذ مطلع أكتوبر؛ وقعت مصادمات شبه يومية بين متظاهرين فلسطينيين وجنود إسرائيليين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 70 فلسطينياً، فيما قُتِلَ 9 إسرائيليين. وأجَّجت هذه المصادمات توقعاتٍ باندلاع انتفاضة ثالثة على غرار الانتفاضتين الأولى والثانية اللتين انطلقتا في عامي 1987 و2000. واستمرت كل انتفاضةٍ بين 4 و5 سنوات. ويرتبط الغضب ضد الاحتلال هذه المرة بإجراءات حكومة بنيامين نتنياهو في المسجد الأقصى الواقع في القدسالمحتلة. وهذه الحكومة المنتمية إلى اليمين المتطرف متهَمة بمحاولة تقسيم المسجد زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود، وهو ما ترفضه الدول العربية والإسلامية. إلى ذلك؛ شيَّع سكانٌ في الخليل أمس جثمان الشهيد إبراهيم السكافي (22 عاماً) بعد يومٍ من قتل شرطة الاحتلال له بدعوى تعمده صدم جنود بسيارته.