أذكر أنني اعتمرت في رمضان قبل سنوات وصادف دخولي الحرم قبل الإفطار؛ حيث تبلغ الحركة عنفوانها، يومها أخذت أرصد مبهورا تعامل جنود بلادي مع المعتمرين رغم اختلاف مشاربهم؛ فيبتسمون لهذا ويساعدون آخر ويرشدون تائها وهم يؤدون عملهم بحب وانتماء ظاهرين.. لحظتها تمنيت لو أنني وضعت قبلة إجلال على جبين كل جندي من هؤلاء الرجال الرجال.. أسوق هذا المشهد قبل المستجدات والإحن التي عصفت بنا من بعض أبنائنا المغرر بهم..غير أن ماسبق – رغم أهميته – لم يكن الدافع الوحيد لهذا المقال؛ وإنما توطين التقنية في أعمال منظومة الداخلية بشكل يسر كثيراً من الإجراءات دون مشقة أو عناء.. لقد تسنى لي تجديد وثيقة سفري من جوازات ينبع وقد تسلمت الجواز قبل مرور 24 ساعة، كما قمت بمراجعة الأحوال المدنية للسجل المدني وأبهرني حسن التنظيم وسرعة الإنجاز.. ولأن الشيء بالشيء يذكر فإنني أحسب أن الاستعاضة عن المباني المستأجرة بأخرى حكومية تشكل أولوية لدى رجل الإنجاز سمو وزير الداخلية وذلك لما تشكله الوثائق الوطنية من أهمية تتطلب مباني آمنة ضد الحرائق وغيرها. نبضة إكبار: أيها النائف يا ابن النائف حارس الأمن وحضن الخائف وطن.. يسكن يمنى عينه وبيسرى العين حزم العارف