شنّ المتمردون حملة اعتقالات طالت عشرات الصرّافين في صنعاء لإرغامهم على بيع الدولار بالسعر الرسمي، وسط حركة كبيرة لتهريب الأموال من قادة الحوثيين خوفاً من معركة صنعاء، بحسب ما ذكرت مواقع إخبارية يمنية أمس. وأغلقت شركات الصرافة في صنعاء أبوابها بالكامل في حين اعتقل جهاز الأمن القومي العشرات من الصرافين وأودعهم السجن لإجبارهم على بيع الدولار بسعر 215 ريالا. وقال صرافون إن إغلاق محالهم جاء احتجاجا على الإجراءات التي اتخذها المسؤولون لمعالجة انهيار الريال، التي تمثلت في ملاحقة الصرافين وإغلاق شركات ومحال الصرافة وتغريمها. هذا الانهيار جاء مع استمرار انعدام المشتقات النفطية وقيام الانقلابيين ببيعها في السوق بسعر 10 آلاف ريال بعبوة 20 لتراً في حين أن سعرها الرسمي 3500 ريال، وكذلك الحال مع الغاز المنزلي حيث يبيعون الأسطوانة ب 8 آلاف ريال في حين أن سعرها لا يزيد على 1500 ريال. وكشفت مصادر أن مسؤولين وقادة في جماعة الحوثي يمارسون عمليات تهريب الأموال؛ خوفاً من معركة صنعاء، حيث يخشى قادة الحوثي بقاء مبالغ ضخمة داخل اليمن، وخاصة تلك التي اكتسبوها خلال العام الحالي من السوق السوداء للمشتقات النفطية والغاز. وذكرت تقارير أن قادة الحوثي يواجهون خطر مصادرة الأموال في حال سيطرة الحكومة الشرعية على العاصمة صنعاء. وأضافت المصادر أن عمليات التهريب تأتي تحضيراً لهروب عديد من قادة الحوثيين من اليمن بشكل نهائي. ويتخوف عديد من رجال الأعمال والتجار من تردي الأوضاع واقتراب المعارك من صنعاء، مما دفعهم إلى نقل أموالهم إلى الخارج. وكان قرار دعم المشتقات النفطية والسماح باستيرادها أدى إلى تهافت رجال الأعمال على العملة الصعبة من أجل استيراد المشتقات النفطية والمتاجرة بها، مما تسبب في انهيار سعر صرف الريال اليمني.