فرقت صباح امس الخميس قوة أمنية موالية لجماعة الحوثي بالرصاص الحي المئات من المحتجين المطالبين بتوفير المشتقات النفطية أمام محطة وقود حكومية بشارع الستين وسط صنعاء. واحتشد المئات بشكل عفوي أمام اكبر محطة وقود تمتلكها شركة النفط اليمنية المملوكة للدولة بشارع الستين لتبدأ مظاهرة غاضبة من عدم وجود الوقود، وقام الشعرات بقطع الشارع في مظاهرة احتجاجية. وقال شاهد عيان: إن قوة امنية على متن عدة اطقم عسكرية تواجدت في المكان بعد قطع الشارع وقامت باطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين. وتابع في حديث ل(اليوم) بعد إطلاق النار بقي العشرات من المواطنين امام المحطة لتقوم تلك القوة التي كان من بينهم شباب يرتدون زيًا مدنيًا بالاعتداء بالضرب على المحتجين الباقيين وتفرقيهم. وتشهد اليمن أزمة خانقة في المشتقات النفطية ما سبب توقف الحركة في أغلب شوارع المدن الرئيسية، يأتي ذلك وسط سخط شعبي من عدم قدرة جماعة الحوثي على إدارة البلد وجرها الى الحروب والازمات. واختفاء المشتقات النفطية ستنعكس سلباً على حياة المواطن ويقافم الازمة التي يعشيها ويضاعف اسعار كل السلع والخدمات في البلد. اختفاء الدولار من الأسواق اليمنية اختفى وبشكل كبير جدا الدولار في اليمن من سوق الصرافة ما انعكس بشكل سلبي على الأوضاع العامة في البلد، وأدى إلى إغلاق عشرات محلات الصرافة وبيع العملات في صنعاء وعدد من المدن الرئيسية. وعزف التجار عن التعامل بالدولار والعملات الاجنبية بشكل نهائي، وبحسب صيارفه محليين فإن اغلب تجار العملات توفقوا عن التعامل بالعملات الاجنبية بينها الدولار والريال السعودي بشكل نهائي بسبب مخاوف من ارتفاع سعر الصرف للعملات الاجنبية امام مخاوف من انهيار الريال اليمني. وتابعوا في احاديث ل(مراسل اليوم): تحويل الاموال بالدولار التي تصل الى اليمن يتم صرفها بالريال اليمني بسبب اختفاء الدولار من الاسواق واقتصر تعامل المؤسسات المصرفية والتحويلات المحلية بالريال اليمني فقط. واستغل تجار العملات الوضع الحالي الذي تمر به اليمن، وتوسع المخاوف من اطالة امد الحرب في البلد باخفاء الدولار ورفض التعامل به وخلال ايام فقط قفز سعر صرف الدولار الى (222) ريال يمني بعد ان كان سعره خلال الثلاث السنوات الماضية (215) ريال يمني فقط. حزب الإصلاح يتهم الحوثيين بالاعتقالات سياسياً، اتهم حزب الإصلاح جماعة الحوثي بإجبار قيادته وعدد من المعتقلين لدى الجماعة بتوقيع وثائق «للتبرؤ من الحزب» وتتعهد بعدم النشاط السياسي بشكل نهائي لضمان عدم تعرضهم للمحاكمة بتمهة خيانة البلد. وشنت جماعة الحوثي مطلع الأسبوع الحالي حملة اعتقالات واسعة طالت قيادات وكوادر حزب الإصلاح في عدة مدن يمنية بينها العاصمة صنعاء على خلفية تأييد الحزب ل(عاصفة الحزم)، وجاءت هذه التطورات عقب ساعات من إعلان اللجنة الثورية العليا الموالية للحوثي «حل حزب الإصلاح». وداهمت مليشسيا الحوثي منازل العشرات من قيادات الإصلاح في مدن صنعاء واب وتعز والحديدة وعمران وحجة وذمار، واحتلت مقرات الحزب عدة المحافظات، كما أعقلت المئات من الشباب المولين للحزب، ونقلتهم إلى مقرات تتبع الجماعة، كما طالت الحملة العشرات من أئمة المساجد في مدن صنعاء والحددية وصعدة وذمار، ومقرات مؤسسات خيرية وتعلمية.