اعتمد المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، مشروع «جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي» التي ستعزز المنظور الإسلامي للبيئة وستساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وصون بيئة نظيفة ومستدامة لفائدة الأجيال الحاضرة واللاحقة، وعبَّر عن الامتنان العميق لخادم الحرمين الشريفين لإحداث هذه الجائزة لترسيخ المفهوم الواسع للإدارة البيئية وتعزيز التنمية المستدامة. وأشاد المؤتمر الذي اختتم فعالياته أمس في المقر الدائم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» بالرباط، بالدور الذي تضطلع به المملكة في تنفيذ برنامج العمل الإسلامي حول التنمية المستدامة والدعم المالي الذي تقدمه لعقد دورات المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة والمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، مما ساهم بشكل كبير في نجاحها. كما عبر عن امتنانه للمملكة على رصدها موازنة ثابتة خاصة بعقد كل دورة من دورات المؤتمر والمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة. وحسب البيان الختامي، فقد اعتمد المؤتمر كذلك «تقرير المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة في اجتماعه الثالث» و«تقريراً عن التقدم الذي أحرزته منظمة ال (إيسيسكو) في مجال التنمية المستدامة منذ الدورة الخامسة للمؤتمر»، إضافة إلى مقترح رئاسة المكتب التنفيذي لتأسيس اللجنة المشتركة لمتابعة وتسيير الخطة التنفيذية لاستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارتها. واعتمد المؤتمر كذلك وثيقة حول «حوكمة البيئة من أجل استدامة بيئية في العالم الإسلامي»، ووثيقة «استراتيجية التدبير المتكامل للموارد المائية في العالم الإسلامي»، وأوصى المؤتمر كذلك بتعزيز الشبكات والمراصد الخاصة بالقياس الكمي والنوعي للمياه وكذا نظم البيانات الخاصة بجميع مصادر المياه واستخداماتها. ودعا المؤتمر ال «إيسيسكو» ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تنسيق العمل من أجل تنفيذ رؤية منظمة التعاون الإسلامي حول المياه، بما في ذلك تمكين الشعب الفلسطيني من استغلال كامل موارده المائية ووقف سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليها. كما اعتمد المؤتمر تقريراً عن التقدم المحرَز بشأن إنشاء الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، وشكر المملكة المغربية على استعدادها لتوفير مقر لهذا المشروع التنموي الكبير.