أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة التاسعة والعشرين جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة أمس نتيجة الانقسام السياسي الحاد في البلاد، على خلفية النزاع في سوريا المجاورة. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام «أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى 21 أكتوبر المقبل» بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة الانتخاب. ويتطلب انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128) في حين لم يحضر إلا 34 نائبا إلى المجلس أمس. ولم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2014 من توفير النصاب القانوني لانتخاب رئيس. وينقسم النواب بين مجموعتين أساسيتين: قوى 14 آذار وأبرز أركانها الزعيم سعد الحريري والزعيم المسيحي الماروني سمير جعجع المرشح لرئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار المدعومة من دمشق وطهران وأبرز أركانها حزب الله والزعيم المسيحي الماروني ميشال عون، مرشح هذه المجموعة إلى الرئاسة. ولا تملك أي من الكتلتين النيابيتين الغالبية المطلقة. وهناك كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان من وسطيين ومستقلين، أبرز أركانها الزعيم وليد جنبلاط.