وجه القيمون على مشروع «عربي 21» لتشجيع القراءة باللغة العربية، الذي اختتم فعالياته في بيروت يوم أمس الأول، أسئلة تركزت حول التوافق على خطة واحدة إقليمياً، واقتراح منهجية شاملة انطلاقاً من التجارب المحلية، والأدوات والوسائل الإعلامية الأكثر فعالية في تشجيع القراءة، إضافة إلى الإشكاليات في مجال القراءة على المستوى الوطني، وكيفية حلها إقليمياً. جاء ذلك في ختام اللقاء الموسع الذي نظمته مؤسسة الفكر العربي في فندق فينيسيا على مدى يومين وأطلقت خلاله حملة «بالعربي» لتشجيع القراءة باللغة العربية، بورشة عمل ناقش خلالها المشاركون مُقترحات استراتيجية الحملة، وتوحيد الرؤية والتحديات والاحتياجات لتحقيق أهداف الحملة، وإسهام المؤسسات الكبرى في الوطن العربي لتغطية احتياجاتها، وجرى التوافق على ضرورة وضع خطة مشتركة، وعقد الشراكات، وتحديد المسؤوليات والشركاء، والتضامن لتنفيذ الخطط الاستراتيجية المتفق عليها، وتفعيل دور «عربي21» لخدمة الاستراتيجية. وأعقب الورشة نقاش جماعي قدم خلاله المشاركون مقترحات متنوعة تصب في خدمة تنفيذ أهداف الحملة، و»مشروع عربي 21»، ومن هذه المقترحات: مشروع الخط العربي الجميل للمرحلة الابتدائية، ومعرض الخط العربي، مباراة أسبوعية في قراءة النص الواحد، خلق حلقات تواصل بين القراء والكتاب، تعليم العربية للمغتربين، الاكتشاف بالعربي من خلال المسابقات العلمية الرقمية، تنظيم مكتبات متنقلة تعمل مع الفئات المهمشة، وفي المناطق النائية، إقامة محترفات للكتابة، دعوة الأمهات للقراءة بالعربي مع الطلاب في المدارس لمناسبة عيد الأم، تنظيم مباراة الشعر العربي لإثراء المخزون اللغوي، واختيار ممثل مشهور، وإطلاق اسمه على الحملة القرائية، وتنظيم حلقات قراءة في الحدائق العامة، وتفعيل الكتاب الإلكتروني، والمطالبة بقوانين داعمة لإنتاج الكتب وخفض الضرائب عليها، وتنظيم إعلانات وبرامج تلفزيونية تقدمها وجوه محببة للطفل، وتعميم نشاط «اقرأ، ثم ارسم من خلال ما قرأت» الذي نفذته وزارة التربية اللبنانية، وأنشطة مسرحية وقصص ويتم تقييمها وعرضها سنوياً في قصر الأونسكو، ومشروع الشعر المغنى، وهو عبارة عن كتابة وتلحين وغناء الشعر المؤلف من الطفل نفسه، وتعميم تجربة المراسلة بين الأطفال. وعقدت الجمعة جلسة جرى خلالها استعراض التجارب الناجحة لتشجيع القراءة في الوطن العربي من قبل الجمعيات المشاركة، وهي: مكتبة «السبيل» من لبنان، وجمعية «ألوان وأوتار» من مصر، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وجمعية «رواد التنمية» في الأردن، وجمعية «القارئ الصغير» من الجزائر، ومجموعة «اقرأ» من لبنان، وجمعية «بيت الحكايات والموسيقى». واختتمت الأمينة العامة المساعدة لمؤسسة الفكر العربي الدكتورة منيرة الناهض المشرفة على الحملة اللقاء بكلمة ركزت فيها على أهمية تشبيك الجهود مع سائر الأطراف، من أجل تشجيع القراءة بالعربية، وأشادت بالتجارب الناجحة التي عرضها المشاركون من 12 دولة عربية خلال اللقاء، وأكدت أن مؤسسة الفكر العربي ستولي الأفكار والمقترحات كلها الدراسة والبحث لوضع خطة كاملة تُشرك فيها جميع المعنيين بهذه الحملة، على أن يكون هذا اللقاء منطلقاً لمشروع أكبر وخطوات تنفيذية فاعلة.