بلغ إجمالي عدد القضايا التي باشرتها لجنة إصلاح ذات البين في منطقة مكةالمكرمة وتمت المصالحة فيها نحو 315 قضية، فيما يجري حل 386 قضية، وتمت دراسة 173 قضية وأعدت تقارير حيالها. كشف ذلك رئيس لجنة إصلاح ذات البين في المنطقة الدكتور ناصر الزهراني، خلال ترؤس مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة اللجنة ورئيسها الفخري الأمير خالد الفيصل، اجتماع اللجنة في مكتبه بجدة. وأوضح الدكتور ناصر الزهراني أن اللجنة كان لها دور فاعل في تقديم أكثر من 35 ألف استشارة، مبيناً أن المراكز التابعة للجنة أسهمت في حل عدد من القضايا، إذ أسهم مركز بر الوالدين في حل 914 قضية، و5614 قضية حلها مركز الخلافات الأسرية، وكذلك تم حل 3271 خلافاً زوجياً، و1109 قضايا عنف أسري، و1456 خلافاً مالياً، و1378 خلافاً اجتماعياً. وذكر أن رؤية اللجنة تهدف إلى بناء مجتمع متماسك يستمد قوته من التزامه بالنهج الإسلامي القويم في ظل دولة كريمة وقيادة رشيدة، تسوده روح المحبة والمودة، وتشيع بين أفراده قيم العفو والتسامح والتعاون والتكاتف. وأشار الزهراني إلى أن اللجنة عملت على تقوية الروابط، وتوثيق أواصر المحبة والألفة بين أفراد المجتمع، وإعادة جسور الثقة والمودة؛ من خلال حل النزاعات، والصلح في الخصومات، والقضاء على عوامل الفرقة والشقاق، ونبذ أسباب التشاحن والبغضاء، وبذل النصح والمشورة. وأضاف أن اللجنة سعت في العفو في قضايا المحكومين بالقصاص وفق ضوابط معينة إنفاذاً للتوجيه السامي الكريم، مع التوعية بأهمية العفو لوجه الله تعالى والتحذير من المبالغة في الديات، وعملت أيضاً على الصلح في الخلافات الزوجية والأسرية والاجتماعية، وأخذت على عاتقها نشر معاني العفو والتسامح والتصالح وقيم التكاتف والتعاون، وتثقيف أفراد المجتمع بما يساعد على علاج ما قد يكون من أسباب الشقاق والعقوق والتصدي لعوامل الفرقة والشتات، مشيراً إلى أن اللجنة عملت على تشكيل بيئة اجتماعية متميزة عبر حل الخلافات وإطفاء الخصومات بالطرق الودية، وساهمت في تنمية العلاقات الآمنة بين أفراد المجتمع من خلال ما تقدمه اللجنة من أنشطة وبرامج وقائية.