أحصى مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة أمس 9 إصابات بفيروس «كورونا» المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وسجل مؤشره وفاتين جديدتين. وبالأرقام، يصل عدد الإصابات منذ ظهور المرض في يونيو قبل 3 أعوام إلى 1128 حالة، منها 485 وفاة. وطبقاً لبيان وزارة الصحة الذي بثته على موقعها الإلكتروني أمس، فإن حالتي الوفاة (71، 35 عاماً)، لرجلين في الرياض، كما أن حالات الإصابة «9 حالات» جميعها من العاصمة أيضاً، بينها 6 ذكور وأربع من النساء. ولفتت وزارة الصحة في بيانها إلى أن من بين الإصابات المسجلة أمس ممارساً صحياً، فيما يجري التقصي بشأن مخالطة الحالات الأخرى لمصابين، وأعلنت أن حالتين وضعهما الصحي حرج، على عكس 7 حالات أخرى وضعها الصحي مستقر. إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة أن 48 حالة إصابة مازالت تتلقى العلاج، إضافة إلى عزل 3 حالات أخرى منزلياً، وأكدت عدم تماثل أي حالات للشفاء أمس. وكان وزير الصحة، المهندس خالد الفالح، وصف انتشار فيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ب «المحدود نسبياً» في المملكة، وأفاد بسعي الوزارة إلى السيطرة عليه بوتيرةٍ متسارعة وبمهنيةٍ عالية، ملاحظاً أن جميع حالاته التي سُجِّلَت مؤخراً في الرياض أحادية المصدر. في الوقت نفسه؛ أشار الوزير إلى «توقعات بتسجيل إصابات جديدة بالفيروس»، لكنه شدَّد «لا إغلاق للمدارس أو منعاً للذهاب للأماكن العامة حتى الآن». وكانت المديرة التنفيذية لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، الدكتورة حنان بلخي أكدت في حوار خاص ل «الشرق» نشر أمس إغلاق مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني في الرياض مبنى العيادات الخارجية فيها وأقسام طب الطوارئ، وتعليقها العمليات الجراحية غير الطارئة وعمليات اليوم الواحد، كاشفةً عن تخصيص 3 أجنحة عزل في المدينة لاستيعاب حالات «كورونا» المشتبه فيها والمؤكدة، وتخصيص وحدة عناية مركزة معزولة لاستيعاب الحالات الحرجة بالإضافة إلى تقليص ساعات الزيارة والحد من أعداد الزوار. من جانب آخر، أكد وزير الصحة الدكتور خالد الفالح في تغريدة نشرها حسابه الرسمي على «تويتر «أن هناك تفشياً لفيروس كورونا وارتفاع عدد الحالات مازال وارداً»، مشدداً على أن الوضع الحالي يستدعي الحذر والوقاية وليس الإفراط في القلق. وأكد وكيل وزارة الصحة ورئيس مركز القيادة والتحكم واستشاري علم الوبائيات والأمراض المعدية الدكتور عبدالعزيز بن سعيد في تصريحات ل «الشرق»، أن مستشفى الحرس لم يغلق، لكنه لفت إلى إغلاق قسم الطوارئ. وأكد أيضاً وقف إجراء العمليات الجراحية في قسم عمليات اليوم الواحد، وبيَّن أن الإجراء المتبع عند استقبال المستشفى مصاباً هو إجراء التحليل وإرسالها لمركز كورونا لتأكد من الإصابة وذلك خلال 24 ساعة . وعن الحالات المنومة في المستشفى، أفاد بأن عددها تجاوز 40 مصاباً بينهم بعض أفراد الطاقم الطبي من مستشفى الحرس، مؤكداً وفاة 3 حالات.