تصاعدت حدة الإصابات بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بعد أن سجّل مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة أمس وأمس الأول ثلاث حالات إصابة وخمس وفيات، ليرتفع إلى 916 إجمالي الإصابات بالفيروس منذ شوال 1433ه (يونيو 2012م) من بينها 500 حالة تعافٍ و394 حالة وفاة و21 حالة تحت العلاج بالإضافة إلى حالة بالعزل المنزلي. وبحسب ما كشفه المركز فإن حالات يومي الخميس والجمعة جاءت على النحو التالي: الخميس: ثلاث إصابات لمقيم (51 سنة) من الخبر وحالته مستقرة، ومواطنتين (40، 91 سنة) في الجوفوالرياض وحالتهما حرجة. أما الوفيات فلمواطن (80 سنة) من الرياض، ومقيمتين (65، 46 سنة) من جدة. أما يوم الجمعة فسُجلت حالتا وفاة فقط لمواطنَين (84، 51 سنة) من الهفوف والقويعية. وبحسب أرقام شهر جمادى الأولى الجاري فإن معدل الإصابات يبدو مرتفعاً مقارنة بالشهر الماضي (ربيع الآخر)؛ حيث سجلت خلال الثمانية أيام الأولى 16 إصابة و12 حالة وفاة مع 10 حالات تعافٍ. أما الشهر الماضي فقد شهدت الفترة نفسها تسجيل 6 إصابات و3 وفيات و4 حالات تعافٍ. وحسب الأرقام المتوفرة فقد أغلق الشهر الماضي على 62 حالة إصابة، و20 حالة وفاة، بينما شهد محرم 15 إصابة و6 وفيات، وصفر 35 إصابة و17 وفاة، وربيع الأول 13 إصابة و9 وفيات. وكانت جامعة الملك سعود أغلقت أمس الأول قسم الطوارئ في مستشفى الملك خالد الجامعي التابع لها أمس بعد أن استقبل عدداً من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وذلك كإجراء وقائي. وأكد مصدر مطلع في الجامعة ل «الشرق» إغلاق قسم الطوارئ في المستشفى «جزئياً»، وذلك بعد استقباله حالات مصابة بالفيروس؛ مشيراً إلى أن القسم سيستقبل الحالات الطارئة والحرجة فقط، وسيتم إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في القسم فور الانتهاء من عملية الاستقصاء الوبائي. وكانت أنباء أشارت إلى تسجيل المستشفى حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا لمواطنة تسعينية بعد دخولها قسم الطوارئ في المدينة الطبية، إثر معاناتها من نزيف بالأمعاء، ونقلت على الفور إلى قسم العزل في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز، بعد التنسيق مع وزارة الصحة، إلى جانب أربع حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس. وكان خبراء تابعون للأمم المتحدة أوضحوا أنه لم تبذل جهود كافية للتحقيق والسيطرة على مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) الذي تسبب في وفاة المئات وما زال غامضا في كثير من النواحي. وأضافوا أن حالات الإصابة بالفيروس تتزايد مجدداً لكن مسؤولي الصحة والعلماء غير قادرين فيما يبدو على تفسير سبب حدوث العدوى وطريقة انتشارها.