شددت المديرة التنفيذية لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، الدكتورة حنان بلخي، على أن "كورونا" لم يصل إلى درجة الوباء في المملكة حتى الآن، ورفضت الربط بين زيادة أعداد المصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وتبدُّل فصول العام، مشيرةً إلى إجراءات وقاية جماعية تنفذها الجهات الحكومية المختصة لحماية الحجاج من الأمراض المعدية. وأكدت في حوار خاص ل "الشرق" إغلاق مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني في الرياض مبنى العيادات الخارجية فيها وأقسام طب الطوارئ، وتعليقها العمليات الجراحية غير الطارئة وعمليات اليوم الواحد، كاشفةً عن تخصيص 3 أجنحة عزل في المدينة لاستيعاب حالات "كورونا" المشتبه فيها والمؤكدة، وتخصيص وحدة عناية مركزة معزولة لاستيعاب الحالات الحرجة بالإضافة إلى تقليص ساعات الزيارة والحد من أعداد الزوار. - لا؛ لم يصل إلى حد الوباء، وهناك إجراءات وقائية تُتّخَذ في موسم الحج، إذ تتحد لتنفيذها كافة القطاعات الحكومية على اختلاف تخصصاتها خدمةً للحجاج. وينطبق على المدارس ما ينطبق على أماكن التجمعات مثل المستشفيات والأسواق، إذ يجب على عناصر العملية التعليمية اتباع إرشادات السلامة المعمول بها، والأخذ بسبل ووسائل الوقاية، ونلاحظ أن عدد الإصابات لدى الأطفال قليل، ومع ذلك فإن الحيطة والحذر واجبان في مثل هذه الأوضاع الحرجة. - نعم؛ اتخذنا خطوات احترازية مشددة، ورفعنا حالة التأهب إلى المستوى الثالث، ما يُحتِّم فرض نوعٍ من العزل على المواقع التي تكرَّر فيها تسجيل إصابات بالرغم من إجراءات التعقيم. وتم فعلياً إغلاق مبنى العيادات الخارجية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض بالإضافة إلى أقسام طب الطوارئ، وهذا الإجراء جزء من خطة التعامل مع الوبائيات التي تم تفعيلها للتعاطي مع الوضع الراهن بالنظر إلى انتشار فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، كما أوقفنا العمليات غير الطارئة أو الملحَّة وعمليات اليوم الواحد غير العاجلة، وتم تخصيص 3 أجنحة عزل لاستيعاب حالات المتلازمة المشتبه بها والمؤكدة، وتخصيص وحدة عناية مركزة معزولة لاستيعاب الحالات الحرجة، بالإضافة إلى تقليص ساعات الزيارة والحد من أعداد الزوار. - لا يوجد علمياً ما يثبت ارتباط هذا النوع من الفيروسات بشكلٍ قاطع بمواسم العام، لكن من الواضح انتشاره بين المرضى وبالذات من يعانون من أمراض مزمنة. - لا تعليق. - نعم؛ يوجد إصابات بين الممارسين الصحيين نتيجة المخالطة القريبة من المرضى والمصابين لأن الفيروس لا ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر ما لم تحدث مخالطة قريبة. وقد ظهرت عدة حالات للمتلازمة في مرافق الرعاية الصحية المختلفة، حيث يبدو أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بفاعلية أكبر وخصوصاً عند التساهل في تطبيق التدابير اللازمة للوقاية من العدوى ومكافحتها. - مع الأسف؛ يمكن القول إن أحد مسببات الانتشار والتفشي هو عدم التقيُّد بالإرشادات وتطبيق التوجيهات الخاصة بالابتعاد عن بؤر المرض. - التخلص من الإبل حلّ غير عملي بسبب حجمها وأعدادها، خصوصاً مع إمكانية التحكم فيها بدرجة أكبر من إمكانية التحكم في الطيور. - سأطلعك على أمر مهم بشأن هذا النوع من الفيروسات التنفسية، "كورونا"، فهو بمنزلة فصيلةٍ كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في أمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة "سارس"، كما أن لها القدرة الكبيرة على التغير من شكل إلى آخر داخل الخلية البشرية، وفي وقت قياسي، ما يجعل مقاومتها للأدوية والأمصال عالية جداً. - منذ ظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؛ أبلغت عدد من الدول عن إصابات، وهذه الدول هي الأردن وسلطنة عُمان وقطر والإمارات والكويت واليمن وفرنسا وإيطاليا واليونان وبريطانيا وألمانيا وتونس ومصر وماليزيا والصين والفلبين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وهذا الفيروس حيواني المصدر، ويُعتقد أن البشر يمكن أن يُصابوا به عن طريق المخالطة المباشرة أو غير المباشرة للجِمال العربية في الشرق الأوسط. وفي بعض الحالات؛ يبدو أن الفيروس ينتقل من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر عن طريق المخالطة القريبة دون حماية، وحدث ذلك بين أفراد الأسر والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية. - لا تعليق. - نحن نحرص على تطبيق الإجراءات الوقائية واستخدام وسائل السلامة المنصوص عليها في خطة التعامل مع الوبائيات المعمول بها حالياً في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية. وبالرغم من أن الممارسين الصحيين هم الأكثر عرضة للإصابة نتيجة لمخالطة المصابين؛ إلا أن واجبنا الإنساني والمهني يحتم علينا تقديم الرعاية الكاملة لمرضى الأمراض المعدية وغيرهم فهم أمانة ونحن مسؤولون عنها.