قال مسعفون أمس إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 12 خلال اشتباكات في شرق ليبيا بين قوات موالية للحكومة المعترف بها دولياً وجماعات إسلامية. واندلع القتال السبت في بلدة أجدابيا قرب ميناء البريقة النفطي وهاجمت طائرة حربية مواقع يشتبه في أنها تابعة للإسلاميين جنوبي البلدة. ولم يتضح إن كان المقاتلون الإسلاميون يتبعون متشددي تنظيم «داعش» الذين هاجموا يوم الجمعة نقطة تفتيش تديرها القوات التابعة للحكومة الرسمية على مشارف أجدابيا فقتلوا خمسة جنود. وقتل جنديان آخران عندما أرسلت الحكومة تعزيزات واختفى 15 آخرون منذ ذلك الحين. واستغل تنظيم داعش تنامي الفراغ الأمني في ليبيا حيث تتنافس حكومتان لكل منهما برلمانها للسيطرة على البلاد بعد أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي. ويمارس رئيس الوزراء المعترف به دولياً عمله من الشرق منذ سيطرت جماعة منافسة على العاصمة طرابلس. ويعمل مع حكومته من فنادق مدينة طبرق على بعد 270 كيلومتراً من أجدابيا. ويضم الجانبان جماعات مسلحة كانت معارضة للقذافي انقسمت بعد الإطاحة به على أسس سياسية وقبلية وبحسب المناطق التي تنتمي لها. وسيطر المتشددون الموالون لتنظيم داعش على مدينة سرت في وسط البلاد إلى الغرب من أجدابيا. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مصر والولايات المتحدة متفقتان على أن ليبيا تمر بلحظة حرجة للغاية، مضيفاً أن القاهرة وواشنطن تدعمان جهود المبعوث الأممي في ليبيا برناردينو ليون. جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه بنظيره المصري سامح شكري، في ختام جلسات الحوار الاستراتيجي المصري – الأمريكي في القاهرة. وفيما أشاد كيري بالدور المصري في حل الأزمة الليبية، أشار إلى الاهتمام الأمريكي بالقضية، مما استدعى وجود مبعوث خاص للولايات المتحدة يعمل على دعم الحل السياسي في ليبيا. وعن الحوار الاستراتيجي المصري – الأمريكي، قال كيري إنه تطرق للملف الليبي، الذي شهد توافقاً بين الجانبين على دعم جهود ليون للوصول إلى تشكيل حكومة ليبية مُعترف بها، تعمل على مواجهة التنظيمات الإرهابية. وأضاف: «سنراجع بعض الخيارات الخاصة بكيفية توفير دعم أكبر لجهود الأممالمتحدة في ليبيا، وعلى الذين يقومون بدور بالوكالة في هذا النزاع بالساحة الليبية أن ينسحبوا أو يسحبوا مبادرتهم الفردية من أجل مبادرة الأممالمتحدة»، مشدداً على أنه لا يمكن أن يكون هناك جماعات إرهابية تقوِّض وتهدم العملية السياسية بأكملها في ليبيا.