تحولت بحيرة محافظة رفحاء إلى مستنقعات، بعد عزلها عن محطة تحلية المياه في المحافظة، ما أقلق سكان الأحياء المجاورة والمباني المحيطة بها، وأنشئت البحيرة منذ عشرين عاماً تقريباً، كما أصبحت بؤرة لانتشار وتكاثر البعوض، ومصدراً لانبعاث الروائح الكريهة، خصوصاً خلال أيام الصيف. وأبان مدير فرع المياه في محافظة رفحاء، معزي قيصوم الشمري، عن توجه الأمانة في تنظيف منطقة البحيرة، مؤكداً خلوها «تماماً» من البعوض، وأشار إلى تخصيص فرقة عمل عند البحيرات، تقوم برش المبيدات مرتين يومياً، في الفترتين الصباحية والمسائية، للقضاء نهائياً على البعوض والحشرات، كما لفت إلى أنه يتم تغيير نوعية المبيد كل شهرين. وكان مواطنون من أصحاب المنازل المجاورة للبحيرة في رفحاء طالبوا المسؤولين في فرع المياه وأعضاء المجلس البلدي بضرورة التدخل، وسرعة إيجاد حل جذري لها، مقترحين نقلها أو ردمها؛ لكونها تتوسط أحياء سكنية، مثل حي الملز، القادسية، اليرموك، والجميماء، ولفتوا إلى أن هناك أراضيَ ممنوحة بالقرب من البحيرة، ويخشى أصحابها البناء فيها خوفاً على أطفالهم من مخاطرها، علاوة على ما ينبعث منها من روائح كريهة، وما تمثله كبؤرة لتكاثر البعوض والأوبئة. كما طالب آخرون بتعويض جميع الممنوحين أراضيَ سكنية بجوار البحيرة، أراضيَ بديلة في أحياء بعيدة عنها؛ كونهم لم يستطيعوا الاستفادة منها استثماراً أو بناء، أو أن تقوم البلدية بالتنسيق مع فرع المياه في المحافظة للعمل على إيجاد حل جذري للبحيرة، التي أصبحت بحسب الأهالي «كابوساً يهدد سكان الأحياء المجاورة»، وليتمكن أصحاب الأراضي من بناء مساكنهم. يذكر أن بحيرة رفحاء تقع على مساحة تقدر ب245 ألف متر مربع، وتستقبل نحو 2.4 ألف متر مكعب من المياه المرفوضة يومياً؛ أي ما يعادل 235 صهريجاً.