أنشئت بحيرات التبخير في رفحاء لحفظ المياه غير الصالحة للاستخدام البشري والصناعي، كونها تحوي مواد كيميائية ضارة ، وعلى ذلك قامت إدارة فرع المياه في المحافظة, ومنذ زمن بعيد على إنشاء هذه البحيرات وسط أحياء لم تكن قائمة آنذاك، لكنها أصبحت الآن مركزاً متوسطاً للمحافظة ممَّا جعل تلك البحيرات تتحول إلى مستنقعات ضارة. فتخيل أنك تجاور بحيرة للتبخير والترسيب وتستنشق يومياً الأبخرة والأدخنة والروائح الضارة الكريهة إضافة لأنواع الحشرات المختلفة التي تقوم بزيارتك في منزلك وتهديك مختلف اللسعات، والأمر الأعظم حين ترى الأطفال يقومون باللعب والاقتراب منها غير مدركين لخطرها على حياتهم، فهي بؤرة تلوث تقبع في وسط المحافظة وتجاور سكانها الذين جفت نداءاتهم ومطالباتهم منذ سنوات لنقلها خارج المحافظة دون أن تجد آذاناً صاغية لها أو اهتماماً من الجهات ذات الاختصاص. وطالب عدد من أهالي المحافظة الجهات المختصة بسرعة التدخل في حل مشكلة هذه البحيرات ذات المساحة الكبيرة والمكشوفة التي تتوسط عدداً من الأحياء وتسبب إزعاجاً وخطراً على المواطنين وتزداد خطورتها كل شهر بسبب تزايد العمران وزحفه باتجاهها، وأضاف الأهالي بأن انتشار حمى الضنك في بعض مناطق المملكة أصبح يقض مضاجعنا خوفاً من انتقاله إلينا عبر البعوض . مدير عام المياه بمنطقة الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري كان قد أكد ل(الجزيرة) بتاريخ 16-10-2009م (أي قبل عام ونصف) أثناء زيارته لمحافظة رفحاء: أنه تم ترسية وتطوير محطة تنقية المياه في رفحاء وتوسعة طاقتها بحيث تصل إلى ثلاثة عشر ألفاًَ وخمسمائة متر مكعب يومياً، ونقل البحيرات للموقع الجديد المخصص لها بقيمة تجاوزت 60.000.000 ريال.