قوات الاحتلال الإيراني تدهس شابين بمدينة مُلاثاني، وتقتل آخرين تحت التعذيب في سجون الاحتلال في الأحواز، وتمنع تسليم جثث القتلى إلى ذويهم، وتمنع عليهم إقامة مجالس العزاء لأبنائهم، وطالت الاعتقالات مئات الرجال والنساء في المدن الأحوازية، وتمنح إيران الحصانة القضائية للمسؤولين عن هذه الجرائم. وحَسَمت الحركة الوطنية الأحوازية موقفها من الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقبلة بعد أن أصدرت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) بفصائلها الست، مؤكدة ضرورة مقاطعة هذه الانتخابات. والتقارير الواردة من وكالة “مونا” الأحوازية للأنباء -تؤكدها تقارير BBC- تبيّن انتشار كتابة الشعارات المطالبة بتحرير الأحواز على الجدران في مختلف أنحاء الأحواز. وأعلنت وكالة “مهر” الايرانية للأنباء عن حريق كبير شب بأكبر مجمع للبتروكيمياويات في الشرق الأوسط والواقع قرب مدينة معشور الأحوازية، بعد أن شهد إضرابات واسعة للعمال العرب طوال أكثر من عام بسبب تدني مستوى الرواتب أو قطعها لعدّة أشهر. وأفادت مواقع أحوازية أن أبناء مدينة الخفاجية أحرقوا مجمّعا لأسواق فارسية متنقلة قادمة من طهران جاءت لقطع ما تبقى من أرزاق الأحوازيين، وأكدت نفس المواقع تصفية “لقائي” رئيس مجلس بلدية الحويزة، وهو أصيل طهران، عُرف بعنصريته وحقده على العرب ودوره الكبير في قمع الأحوازيين. ومع اقتراب شهر نيسان/ إبريل ترتفع وتيرة الأحداث في الأحواز، خاصة أن هذا الشهر يحمل دلالة رمزية كبيرة، حيث وقع الاحتلال الأجنبي الفارسي على الأحواز في 20 نيسان 1925، ويحيي أبناء الأحواز بمرارة هذه الذكرى الأليمة كل عام، كما يحيون الذكرى السابعة “لانتفاضة الإرادة” الأحوازية التي عمّت الأحواز في 15 نيسان عام 2005، ممّا يوحي باندلاع انتفاضة شعبية جديدة في الأحواز.