تتميز الأخوار بالظاهرات المصاحبة لها وبنظامها البيئي الفريد وتعيش فيها وعلى أطرافها الكثير من الكائنات الحية كالطيور والسلاحف والأسماك الباحثة عن الطحالب الضحلة والملح وغابات أشجار القرم، وتساهم في أعمال نقل البضائع والتجارة وصيد الأسماك والطيور. وتتشكل الأخوار من ملتقى المياه العذبة للأنهار والأودية بالمياه المالحة للخليج العربي، لتكوّن بحيرات شاطئية وخلجان محميّة، متصلة بالبحر تارة، ومنفصلة عنه تارة أخرى. ولم تسلم الأخوار الأحوازية من عبث الاحتلال الإيراني، إذ تسرّبت مواد سامّة مصدرها معمل بتروكيمياويات رأس الميناء أدّى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك والطيور في خور موسى وهو أكبر الأخوار الأحوازية، وبسبب تعرّض الكثير من المواطنين إلى التسمّم، مُنع صيد الأسماك والطيور فيه، ممّا أدى إلى قطع أرزاق آلاف الأسر التي كانت تقتات على الصيد وأعمال التجارة في الأخوار. ودمّرت الشواطئ الرملية الجميلة لأخوار الفلاحية ومعشور وقناقة، بسبب نقص منسوب مياه الأنهار الأحوازية بعد أن حولتها إيران إلى المناطق الفارسية، فهجرتها الطيور وجفت عديد الغابات المحاذية لها ونفقت معظم الكائنات الحية الباحثة عن أمثل الأماكن الآمنة للتكاثر، أو هجرتها لعدم توفر تلك الأعشاب البحرية ذات القيمة الغذائية العالية. ويرى باحثو علم الجيومورفولوجيا (علم أشكال سطح الأرض)، أن الأخوار تكوّنت بعد فترات المد البحري عقب العصر الجليدي الأخير منذ نحو 15 ألف سنة، ونظراً لتنوعها البيئي والرواسب الطينية الطموية وجمال شواطئها الرملية، يمكن أن تكون من أهم مناطق الجذب السياحي وكذلك الباحثين، إلا أن الأخوار الأحوازية تختلف عن نظيراتها في العالم، بعد أن طالتها أيادي الاحتلال الأجنبي الإيراني التي تفتك بالأحواز أرضاً وشعباً.