قال المحلل السياسي اليمني فهد الشرفي ل «الشرق»: إن الشعب اليمني يعلم مسبقاً أن ميليشيات الحوثيين وصالح لن يحترموا هذه الهدنة وسيخرقونها منذ الساعة الأولى، وشدد الشرفي على أن الانقلابيين لا يراعون ولا يحترمون الجوانب الإنسانية ولا احتياجات الناس للهدنة. وأضاف أن الهيئات والمنظمات الإغاثية تعلم من خلال الهدنتين السابقتين أنه تم استغلال المعونات الإغاثية للشعب اليمني بشكل سيئ وبشع ولم يستفد منها اليمنيون؛ حيث قام الحوثيون بالسطو على المعونات التي قدمتها المنظمات الإنسانية. وفي رده على رفض الهدنة من قبل زعيم الحوثيين واتهامه الشعب اليمني بأنه ينتمي إلى «داعش» و«القاعدة»، قال الشرفي: إن زعيم الحوثيين يتهم كل الشعب اليمني بالانتماء إلى تنظيمي داعش والقاعدة، ولطالما حاول الحوثيون وأعوانهم الضرب على وتر محاربة الإرهاب ممثلاً بتنظيمي داعش والقاعدة، وهم يحاولون إلصاق تهمة الإرهاب بخصومهم وكل من يختلف معهم ويواجههم، بدءاً بأبناء صعدة ومروراً بكل القبائل اليمنية، والحقيقة التي يعلمها الجميع أن الحوثيين هم أكثر خطورة من «القاعدة» و»داعش»، ووجود الميليشيات الحوثية بات مبرراً لوجود الجماعات الإرهابية الأخرى، وأكد الشرفي أن وجود الميليشيات الحوثية وسطوها على الدولة أعطى ضوءاً أخضر لظهور جماعات إرهابية لتنفذ عمليات في اليمن. وأوضح أن الحوثيين لم يواجهوا إلا الشعب اليمني وهم لا يواجهون لا إرهابيي القاعدة ولا داعش، وتنظيم داعش يعمل لخدمة الحوثيين ويبرر استمرارهم في حمل السلاح ومواجهة الشعب اليمني الذي يتهمه زعيم الحوثيين بالداعشية. والحوثيون لا يقبلون سوى القوات الانقلابية وكل من يقف ضدهم يتهمونه بالإرهاب، في حين هم من يرتكب الأعمال الإجرامية والإرهابية واعتدوا على الشرعية ومؤسسات الدولة ويدمرون البلاد. وأضاف الشرفي أن الشعب اليمني يعاني ويدفع الثمن، وسيدرك الشعب اليمني من خلال هذه الهدنة حقيقة أهداف ميليشيات الحوثيين وصالح التي تريد مواصلة الحرب لتحقيق أجندتها المرتبطة بمشاريع إقليمية. وأشار إلى أن قوات التحالف أثبتت للعالم والشعب اليمني أنها لن تتخلى عن العملية التي بدأتها وأنها مستمرة في خندق واحد مع الشعب اليمني حتى تدحر هذه الميليشيات التي هي دون شك الطرف الخاسر.