تبادل الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لروسيا الاتهامات بقصف مناطق سكنية في دونيتسك مساء أمس الأول في أول هجوم على وسط المدينة منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أُبرِمَ في فبراير الماضي. وأفاد الانفصاليون، الذين يسيطرون على دونيتسك (شرق)، بتسبب الهجمات في مقتل مدني وتدمير مبانٍ وإشعال عدة حرائق. وقُتِلَ أكثر من 6500 شخص منذ اندلاع الصراع في شرق أوكرانيا في إبريل من العام الماضي. وانخفضت وتيرة الهجمات منذ اتفاق للسلام أُبرِمَ في عاصمة روسيا البيضاء مينسك، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاكه. وأعلن المتحدث باسم الجيش، سيرجي جالوشكو، اعتراض رسائل لاسلكية للانفصاليين أشاروا فيها إلى عزمهم قصف دونيتسك، فيما نفى قيادي انفصالي كبير، هو إدوارد باسورين، ما قاله الجيش. وتساءل باسورين «هل يمكن أن نقصف أنفسنا؟»، مذكِّراً بأن آخر قصف لوسط المدينة نُفِّذَ في فبراير الماضي. وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب وقف إطلاق النار اتهمت كلا الجانبين بعدم سحب قطع المدفعية الثقيلة بالكامل من على الخط الأمامي خلافاً لما يقتضيه اتفاق السلام. وذكر الجيش أمس أن «جندياً قُتِلَ وأصيب 7 في هجوم للانفصاليين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة». وتتهم الحكومة الأوكرانية موسكو بتقديم دعم عسكري ولوجيستي للقوى الانفصالية، وهو ما نفته الرئاسة الروسية عدة مرات.