تبادل الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لروسيا الاتهامات اليوم (الأحد) بعد قصف مناطق سكنية في دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون الليلة الماضية، في الهجوم الأول على أجزاء في وسط المدينة، منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في شباط (فبراير). وقال الانفصاليون في وقت متأخر أمس إن «الهجمات أسفرت عن مقتل مدني وتدمير مبان وأشعلت حرائق عدة في المدينة». وقتل أكثر من 6500 شخص منذ اندلاع الصراع شرق أوكرانيا في نيسان (أبريل) من العام الماضي. وانخفضت وتيرة الهجمات منذ اتفاق للسلام أبرم في مينسك قبل خمسة أشهر، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاكه. وقال الجنرال اندري تاران في تصريحات بثها التلفزيون، إن «مراقبي الجيش الأوكراني ذكروا أنهم شاهدوا أنظمة الانفصاليين الصاروخية موجهة صوب دونيتسك وتقصف مناطق سكنية من دونيتسك ثم استدارت وبدأت إطلاق النار باتجاه مواقع أوكرانية». وقال الناطق باسم الجيش سيرجي جالوشكو إن الجيش اعترض رسائل لاسلكية للانفصاليين أشاروا فيها الى أنهم يعتزمون قصف المدينة. ونفى ادوارد باسورين، قيادي كبير من الانفصاليين، مسؤوليتهم عن الهجمات. وقال باسورين إن «آخر مرة قصف فيها وسط دونيتسك كان في شباط الماضي. ليس لدي تفسير. الجانب الأوكراني يقول إننا قصفنا أنفسنا. هل تصدق أننا يمكن أن نقصف أنفسنا؟». وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب وقف إطلاق النار قد قالت، إن كلا الجانبين لم يسحبا قطع المدفعية الثقيلة بالكامل من على الخط الأمامي وهو ما يقتضيه اتفاق السلام.