قال المتحدث بإسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو اليوم السبت إن جندياً أوكرانياً قتل وأصيب خمسة آخرين في اشتباكات بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لروسيا خلال ال 24 ساعة الماضية،على رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وانحسر العنف كثيراً منذ إعلان وقف إطلاق النار في منتصف شباط (فبراير) الماضي، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة كما يُعلن عن سقوط قتلى بشكل يومي تقريباً. وقال ليسينكو إن «الوضع أكثر توتراً قرب مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون، إذ انهم استخدموا الأسلحة الثقيلة في خرق اتفاق وقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أن «جماعات غير مشروعة موالية لروسيا تطلق النار بكثافة هناك». وتنفي روسيا اتهامات أوكرانيا و«حلف شمال الأطلسي» والقوى الغربية بأنها تسلح الانفصاليين وتدعمهم بإرسال قوات. وذكرت خدمة «دي ايه ان» الصحافية التابعة للانفصاليين، أنهم اتهموا القوات الحكومية بنقل الأسلحة الثقيلة ومنها الدبابات والمدفعية والطائرات المقاتلة إلى منطقة قريبة من خط المواجهة استعداداً لشن هجوم. ونقل عن إدوارد باسورين، وهو قائد كبير للانفصاليين، قوله في إفادة صحافية إن هذا «يشير بوضوح إلى عدم رغبة كييف في الوفاء بالتزاماتها في ما يتعلّق باتفاقات مينسك وأنها تعزز استعداداتها لعمل عسكري». وأضاف أن «الانفصاليين ملتزمون تماماً بشروط وقف إطلاق النار، لكنهم مستعدون للقيام بعمل حاسم لحماية الجمهورية»، في إشارة إلى جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد. وعبّرت «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» الخميس الماضي عن قلقها من امتداد العنف في أراضي شرق أوكرانيا، متّهمةً الجانبين بنقل الأسلحة إلى خط الجبهة الذي كانا انسحبا منه بموجب اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار.