يعرف الصرع بأنه اضطرابات في حجم الشحنات الكهربائية في الدماغ ويختلف عن التخلف العقلي حيث لا صلة بينهما. وتتعدد الأسباب للإصابة به منها العوامل الوراثية، مضاعفات الحمل، العيوب الخلقية في المخ، الجلطة الدماغية أو النزيف الدماغي، أورام المخ، التهاب المخ وأغشية السحايا. ويعتقد كثيرون من أفراد المجتمع أن مرضى الصرع لا يمكنهم التعايش مع متطلبات الحياة المجتمعية كالعمل والزيارات الخاصة بالأسرة والزملاء والأصدقاء وكذلك قيادة السيارة بأمان، فحياتهم تكون طبيعية في حال الالتزام التام بأخذ العلاجات الخاصة بهذا المرض والقدرة على السيطرة عليه في حال عدم شدته. طرحت في فترة سابقة قبل كتابة المقال على عدد من النساء والرجال في مختلف المستويات العمرية والثقافية والوظيفية تساؤلاً حول القبول بالزواج من مرضى الصرع فكان سؤالي «هل تقبل/ تقبلين الزواج من مصاب بمرض الصرع في حال الرفض أو الإجابة ذكر السبب!؟» فقد كانت أغلب الإجابات من الرجال الموافقة على الزواج لقدرته على التحكم بالمواقف وما يتطلبه من تصرف من رجل. بعكس النساء اللاتي قابلن الإجابة بالرفض حيث إن الرجل يحتاج إلى قوة في حال حدوث نوبة الصرع، إذ ليس لديها القدرة على التصرف في الموقف عند حدوث حالة الصرع. وعلى سبيل المثال في السيارة أو في الشارع أو في مكان عام يصعب على الزوجة تدارك الوضع عندما يغيب زوجها عن الوعي بسبب النوبة. كذلك ذكرت إحدى المشاركات في الإجابة أن تعاملها معه سيكون بحذر شديد خوفاً من اتخاذه الحساسية في أمور كثيرة أو الزعل أو النقاش الحاد الذي قد يؤدي به إلى العصبية ومن ثم حدوث نوبة الصرع. ماعدا إحدى المشاركات وهي إحدى السيدات اللاتي شملهن الاستبيان فقد أيدت زواجها منه لأن الصرع من وجهة نظرها ليس سببا في رفض الزوج وإنه بالإمكان الاطلاع على كيفية التعامل والتصرف في حال حدوث نوبة الصرع. من خلال الاطلاع والتعرف على كل شيء عن الصرع وزيارة العيادات للتمرن والاستعداد في اتخاذ الخطوات أو الإجراءات المتبعة والصحيحة في حال حدوث النوبة. وفق الله الجميع إلى كل خير وزادكم الله توفيقا وصحة واستقرارا.