* من يصاب بالصرع؟ - من الناحية العلمية، يمكن لكل إنسان أن يصاب بتشنج إذا توفرت الظروف الخاصة بذلك مثل حدوث أي عارض في الدماغ مثل الالتهابات أو الأورام كذلك إصابة الرأس بالرضوض أو الضربات بالإضافة إلى الإصابة بالحمى الشوكية ، لذا لا ترتبط هذه العوامل أو تنحصر في أي مجموعة محددة أو فئة عمرية أو بنوع الجنس أو العرق وكذلك الحال بالنسبة للصرع حيث يعرف الصرع بانه تكرار لحدوث نوبات تشنجية. * هل يصاب الإنسان بالصرع في سن معينة؟ - قد يصيب الصرع أي إنسان في أي من مراحل عمره ومعظم مصابي الصرع والذين أصيبوا بنوبات في سن مبكرة قلت حدتها ودرجة تكرارها كلما تقدم بهم السن ، بل وتختفي تماما في كثير من الحالات ، ولوحظ أن 50% من الحالات الصرعية تحدث قبل سن العاشرة. * هل الصرع وراثي؟ - في معظم الحالات ليس وراثيا ، ولكن لوحظ في عدد قليل من الحالات وجود عامل وراثي لذلك. * هل الصرع معدي؟ - الصرع ليس معديا بأية صورة من الصور ولا يمكن أن ينتقل الصرع من شخص لآخر إلا عن طريق الوراثة فقط. أما الصرع الذي يسري في عائلات معينة فذلك نتيجة وجود أسباب مرضية وراثية جينية ويعتبر من أقل الأسباب الشائعة لحدوث الصرع. * هل ينشأ الصرع نتيجة فيروس ما؟ - قد يحدث الصرع نتيجة لعدوى أو مرض مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ كذلك ينتج عن التهاب الغدة النكافية والحصبة والدفتيريا والخراج إصابة بالصرع ولكن بدرجة قليلة . * هل هناك محفزات لإثارة النوبات ؟ - في بعض الحالات يوجد محفزات لإثارة النوبات العصبية. فعلى سبيل المثال ، قد تؤدي الأضواء الباهرة أو الانتقال المفاجئ من الظلام إلى النور (أو بالعكس) إلى إثارة النوبات. كذلك فئة من مصابي الصرع لديهم رد فعل تجاه الأصوات الحادة أو الأصوات الأحادية النغمة أو حتى بعض الأصوات الموسيقية. * هل يمكن أن تتسبب قلة النوم في النوبات؟ - من المعروف أن قلة النوم تعتبر عاملا مسرعا ومهماً في حدوث النوبات كذلك من العوامل الأخرى التي تساعد على الإصابة بالنوبات «الحرارة المرتفعة والإثارة الشديدة والتغييرات في كيميائية الجسم» ومن الضروري لمصابي الصرع إدراك نوعية الأحداث التي قد تثير النوبات لديهم. * هل انخفاض نسبة السكر في الدم تؤدي إلى حدوث النوبات؟ - إن النقص الشديد للسكر بالدم قد يتسبب في نوبات تشنجية كذلك من الممكن الإصابة بهذه النوبات نتيجة التخلص الشديد من الوزن (الرجيم الحاد) أو العقاقير كالأنسولين ولكن لا تعتبر هذه النوبات التشنجية نوبات صرعية إلا في حالة تكرارها ونتيجة لوجود نشاط غير طبيعي لكهرباء الدماغ . * هل يمكن للأشخاص المصابين بالصرع مواصلة حياتهم بطريقة اعتيادية؟ - أثبتت الأبحاث العملية أن الأشخاص المصابين بالصرع يتعرضون لنوبات أقل إذا ما قام هؤلاء الأشخاص بممارسة أنشطتهم الاعتيادية في الحياة. وهذا يعني بوجوب تشجيعهم على البحث عن عمل سواء بدوام كامل أو دوام جزئي. فقد أصبح نظام حقوق الإنسان بعد إجراء التعديلات عليه يوفر الحماية للأشخاص الذين يعانون من أي عجز. وعلى أية حال، فإن بعض المهن التي تتطلب العمل على معدات فنية أو آلات قد لا تلائم الشخص المصاب بالصرع. * من هم الأشخاص الواجب إبلاغهم بوجود صرع لدى المصاب؟ - إن الصراحة والوضوح حول الصرع ضروريان. فيجب أن يتم إبلاغ معلم المدرسة بنوع وشكل النوبة التي قد تنتاب الطالب المصاب بالصرع ودرجة تكرارها وكيفية الإسعافات الأولية عند حدوثها. كذلك أصحاب العمل وما يصاحبه من إيجابيات وسلبيات تترتب على هذا البلاغ . * هل هنالك إجحاف أو تحيز ضد المصابين بالصرع؟ - في الوقت الذي أحرز فيه تقدم كبير لتخفيف الإجحاف الاجتماعي نحو الصرع، إلا أن التمييز أو الرفض قد يكون مشكلة يواجهها المصاب بالصرع. وبالإضافة إلى ذلك فإن الأسرة والأصدقاء قد يبالغون في تعاونهم أو يفرضون قيودا غير ضرورية. وفي نهاية المطاف قد يفقد المصاب بالنوبات الصرعية الثقة أو يشعر بأنه «مواطن من الدرجة الثانية». * هل هناك مشكلة في أن تنجب المصابات بالصرع أطفالاً؟ على النساء اللواتي يتعاطين العقاقير المقاومة للنوبات أن يكن في منتهى الحذر عندما يتعلق الأمر بإنجاب طفل ففي الوقت الذي يبلغ فيه معدل حالات الولادة التي يوجد بها عيوب «طبيعية» يتراوح بين 2-3%بين النساء عامة فإن النساء اللواتي يعانين من الصرع ولكن لا يتعاطين العقاقير الطبية لديهن نسبة أعلى قليلا من حالات الولادة المشوهة (0,5%). أما النساء اللواتي يتناولن علاجا واحدا فإن نسبة الخطر ترتفع لديهن لتصل 6-7% مع بعض الاختلافات تبعا لنوع الدواء. أما المركبات العلاجية المتعددة التركيب فإنها تزيد بنسبة الخطر بشكل حاد. ولكن تبقى الحاجة قائمة لتناول العقاقير المهدئة للنوبات أثناء فترة الحمل وذلك لأن النوبات قد تتكرر بشكل أكبر خلال فترة الحمل فتضر كلاً من الجنين وأمه. لذا على المرأة التي تخطط لكي تصبح حاملا أن تبلغ الطبيب وهو سوف يقرر تغيير أو تخفيف العلاج لديها. وفي بعض الحالات قد يوصي الطبيب وينصح بأن الأخطار ستكون كبيرة على الأم والطفل. * هل يمكن أن تؤثر أدوية الصرع على الأطفال الرضع؟ - يجب الرجوع دائما للطبيب المعالج إذا كانت الأم تتعاطى حبوب منع التشنجات وتخطط للرضاعة من الثدي.. * هل يمكن للمصابين بالصرع قيادة السيارة؟ -إذا حصل المصاب على شهادة من طبيبه المعالج تفيد بأن المريض لم يتعرض لأية نوبة صرعية خلال مدة عام على الأقل فإنه يسمح له بقيادة السيارة. وقد يكون الوضع مختلفا في المنطقة التي تعيش فيها لذا، عليك بسؤال طبيبك أو الاتصال بمركز تعليم القيادة وإدارة المرور. * هل يمكن للمصابين بالصرع ممارسة السباحة؟ - ينصح بمراجعة الطبيب قبل البدء بمزاولة السباحة وعندما يتوجه مصابو الصرع إلى السباحة يجب ألا يكونوا بمفردهم كذلك ينصح بالسباحة في برك السباحة والتي يتواجد فيها مشرفون بدلاً من السباحة في الشواطئ والبحيرات أو الأنهار. * هل يمكن أن تؤدي النوبات الصرعية إلى مشاكل في المدرسة؟ - إن الاختلالات الناجمة عن الصرع قد تؤدي إلى تلف دماغي وإلى مشاكل في الذاكرة. كما قد يواجه الأطفال المصابون بالصرع مشاكل في التعلم والتركيز نظرا للاختلال الفسيولوجي أو بسبب العلاج. فإذا كانت لدى الطفل الذي يعاني من الصرع مشاكل في المدرسة سواء أكانت تعليمية أو اجتماعية، فإنه ينبغي طلب المساعدة بهذا الشأن من المدرس والمدير. ويمكن بالتنسيق مع مدرس الطفل الترتيب لبرنامج معدل إذا لزم الأمر. كذلك ينصح بالسماح للأطفال المصابين بالصرع بالمشاركة في جميع الأنشطة المدرسية بما في ذلك الرياضية منها. * هل يمكن أن تؤدي النوبات الصرعية إلى مشاكل تتعلق باحترام الذات؟ - من الضروري أن تتذكر أن بإمكان المصابين بالصرع أن يعيشوا وينتجوا بشكل كامل ، فإذا أصبح احترام الذات مشكلة فإنه ينبغي فتح حوارات مع الأصدقاء المساندين ومع الأسرة أو مع الاستشاري المختص لمساعدتك في تطوير طرق جديدة للتعامل.. * ما هي الوظائف التي لا تلائم المصابين بالصرع؟ - في حالة تدريبهم وتزويدهم بالمهارات والتعليم المناسب فإن معظم المصابين بالصرع تتوافر لديهم القدرة على أداء أي عمل، ولكن لا ينصح ببعض الوظائف مثل: الوظائف العسكرية والخطوط الجوية والدفاع المدني لأن حياة الآخرين قد تتعرض للخطر في حالة حدوث النوبة. * طب المخ والأعصاب !!Article.footers.caption!!