لقد أصبح الإرهاب ظاهرة مرضية في المجتمع يجب استئصاله، كما أن كل صاحب عقل مستنير يدرك أن الإرهاب أصبح ظاهرة مرضية في المجتمع الدولي لكنه أكثر فتكا وأكثر خطرا على مجتمعنا العربي وبدأت عدواه تتفشى في المجتمع الخليجي وخطورته أنه يتعمد التجمعات السكانية كالمدارس والمساجد والأسواق والمتنزهات وهذا أمر يستحق وقفة جادة وحاسمة يا وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي وكثرة المؤتمرات لن تحل المشكل ما لم تفعل قرارات هذه المؤتمرات على الواقع. والحل الذي يرى بالعين المجردة للقضاء على هذه الظاهرة المرضية الإرهابية يكمن في ثلاث خطوات بالتواتر على النحو التالي: 1 – إعداد برامج وقائية تشمل كل مفاصل المجتمع من خلال المدارس والمساجد والتجمعات الصناعية والدعاة والإعلام بكل أطيافه وخصوصا القنوات الفضائية وتلك البرامج التي نصنعها بأيدينا التي تعتبر قنابل موقوتة في أيدي قيادات الإرهاب المتطرفة، وتوفير العمل للشباب للقضاء على الفراغ القاتل لطموحهم وأملهم في بناء حياة كريمة مستقرة حتى لا يكونوا فريسة سهلة للقيادات الإرهابية وعملائهم المتجذرين بين ظهرانينا وكما يقال الوقاية خير من العلاج. 2 – معالجة هذه الظاهرة المرضية بالسرعة الممكنة من خلال تضافر جهود الأسرة والمدرسة والمجتمع والإعلام والدعاة وتوفير كل الإمكانات المتاحة لمحاصرة هذا المرض وتجفيف منابعه والأخذ على يد كل من له صلة مباشرة أو غير مباشرة بهذا المد الإرهابي الذي بدأ يتهدد أمننا ووحدتنا واقتصادنا وحتى عقيدتنا. 3 – بناء الكوادر الشابة المدربة تدريبا عاليا وتأهيلهم تأهيلا علميا وفكريا ونفسيا وتأمينهم بكل وسائل الحماية والصمود بالإضافة إلى الأسلحة الخاصة المتطورة وكما يقال ما خف حمله وغلا ثمنه لتسهيل الحركة وسرعة ردة الفعل المتقنة والمدربة تدريبا جيدا والمحافظة على ثوابت الدين وأصوله وفروعه لأنه دون ذلك لن يكون هناك نجاح وفلاح لأن الدين الوسط هو الذي يضبط إيقاع كل التحركات بحيث لا يكون هناك إفراط ولا تفريط. وهذا كله يتطلب العزيمة الصادقة والإرادة القوية والوقوف صفا واحدا. أصابع الكف خمس حين نحسبها لكنها عند قبض السيف واحدة وما هذا القول وهذا المقترح إلا خواطر متقاعد يعيش هم وطنه وأمته شرب من المر أمره ومن الحلو أعذبه فإن أصبت فالحمد لله وإن جانبني الصواب في بعض القول فهو من شوارد الحقيقة التائهة في مجاهل المجتمع الخليجي والله المستعان.