قال متحدث باسم الجيش التونسي إن سبعة جنود قتلوا أمس حينما فتح جندي النار على زملائه في ثكنة عسكرية بتونس العاصمة. وأضاف أن المهاجم الذي قُتل هو أيضاً بالرصاص بعد ذلك كان يعاني من «مشكلات عائلية». وأصيب عشرة آخرون في الحادث، الذي وقع في ثكنة «بوشوشة» بالعاصمة الأمر الذي أثار القلق في مدينة لا تزال تعاني من توترات أمنية بعد هجوم شنه مسلحون، إسلاميون في مارس على متحف باردو الوطني. يأتي الهجوم بعد شهرين من هجوم دموي استهدف متحف باردو بالعاصمة تونس، ونفذه مسلحان وقتلا خلاله 21 سائحاً أجنبياً وشرطياً. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم. وأثار سماع إطلاق النار في ثكنة بوشوشة حالة من الهلع في المنطقة القريبة من مقر البرلمان ومتحف باردو. وعلى الفور عززت قوات الأمن حضورها قرب الثكنة وفي المنطقة. وبدأت طائرتان هليكوبتر التحليق فوق المكان، بينما انتشرت قوات من الشرطة والجيش تحمل أسلحة أمام الثكنة. والثكنة لا تبعد سوى مئات الأمتار عن مقر البرلمان ومتحف باردو ما أثار قلق سكان المنطقة. ونقل الجنود المصابون إلى المستشفى العسكري في العاصمة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن الوزارة ستقدم تفاصيل الواقعة في وقت لاحق. وأنهت تونس انتقالها الديمقراطي بنجاح بعد انتخابات حرة ودستور جديد، ولكن الجماعات الإسلامية المتشددة تمثل أكبر تهديد لديمقراطيتها الوليدة.