على بعد مئات الأمتار من مغارة جعيتا الطبيعية الشهيرة في جبل لبنان اجتمعت الحياة البرية والبحرية مع المكونات الطبيعية اللبنانية في متحف يقول القائمون عليه إنه فريد في لبنان والمنطقة العربية. يضم المتحف الذي تم افتتاحه في 15 أبريل نيسان أكثر من 2000 نوع من الحيوانات البحرية والبرية المحنطة جمعها وحنطها طبيب الأسنان جمال يونس من خلال أعمال الغطس في بحر صور في جنوبلبنان وشراء الحيوانات النافقة من صيادي البحر والبراري وذلك على مدى حوالي 20 عاما. ويسجل المتحف 3 أرقام قياسية عالمية وهي لأكبر مجسم لسفينة فينيقية حربية بطول 40 مترا وارتفاع 7 أمتار وأكبر مجسم للقرش الأبيض بطول 35 مترا وارتفاع 5 أمتار وأكبر مغارة صناعية تحتوي على كل موجودات المتحف بمساحة تفوق 4500 متر مربع محفورة داخل الجبل. يؤكد يونس الذي وضع اللمسات الأخيرة قبل أيام على الانتهاء من ترتيب وتنظيم المعروضات «أهم المجموعات البحرية التي حازت شهادات من أكبر المنظمات البيئية العالمية كمنظمة المحافظة على أسماك القرش في العالم ومنظمة المحافظة على البحر الأبيض المتوسط وهي حوالي 40 نوعا من أسماك القرش و30 نوعا من النجوم و400 نوع من أصداف البحر الأبيض المتوسط وهي مجموعة فريدة لا توجد إلا في هذا المتحف من بين جميع دول البحر الأبيض المتوسط». وأضاف «أن من بين المعروضات النادرة في المتحف الجراد العملاق (18 سنتيمترا) ودجاجة ذات 4 أرجل وذيلين والبومة العملاقة والسلحفاة الإفريقية (تراينوكس) وهي بحرية – برية – نهرية لها رقبة الأفعى وأنف الخنزير ومخالب النمر وصدفة الظهر جلدية وعجل ذو رأسين وجنين دلفين وغيرها من أسماك القرش والأصداف». ويدخل الزوار إلى المتحف من فم القرش العملاق الذي يجثم على سطح مبنى المتحف الذي هو عبارة عن مغارة اصطناعية على عمق 13 مترا داخل الجبل وبمساحة إجمالية تبلغ حوالي 4500 متر مربع.