في بيت تراثي قديم يعود إلى القرن الثامن عشر يوجد معرض مائي مميز يدعى "متحف روائع البحر" افتتح عام 1996م الموافق 1416ه في بلدة جديدة المتن بمنطقة جبل لبنان حيث نكتشف فيه سحر الحياة البحرية وبعض أسرار الأصداف النادرة.. فخلال زيارتنا له شاهدنا في إحدى قاعاته حيوانات بحرية مثل المرجان والإسفنج ونجمة البحر وأصداف والسلحفاة اللبنانية الخضراء النادرة وأسماك أخرى محنطة معروضة في واجهة ضخمة وغيرها من الكائنات البحرية ذات الألوان الرائعة والأشكال المختلفة والمميزة وأسرارها النادرة. وقد التقى مندوب وكالة الأنباء السعودية خلال تجواله في المتحف بمسؤولة المتحف أندرية طرابلسي التي اعتبرت أن الهدف الأساسي من إنشاء هذا المتحف هو تعريف الزائر على ثروات البحر وكائناته والحياة المائية البحرية وإظهار أهمية البيئة البحرية.وتحدثت عن متحف الأحياء المائية البحرية الذي يضم 25 حوض للأسماك والحياة البحرية إضافة إلى مجموعات عديدة من الأصداف النادرة لاسيما المنقرضة منها والذي وجد في المياه القريبة من الشواطئ اللبنانية والتي اشتراها المتحف في المزاد العلني كما يضم المتحف أنواع من الإسفنج والمرجان البحري وعدد من الرخويات البحرية والأسماك المحنطة وعدد كبير من المتحجرات البحرية ومعدات بحرية قديمة.. لافتة إلى أن معظم محتويات المتحف مأخوذة من المياه اللبنانية /.وأشارت طرابلسي إلى أن المتحف البحري يهدف إلى تعريف الزوار بأهمية الحياة البحرية وتنوعها في الشواطىء اللبنانية وذلك لحمايتها مبينة أن الشواطئ اللبنانية ليست ملوثة كما يعتقد البعض إنما يجري تضخيمه إعلاميا.وتابعت / كما يضم المتحف صالة عرض مرئية يتعرف من خلالها الزوار ولاسيما تلاميذ المدارس على محتويات المتحف البحري /. وكشفت طرابلسي أن / أصداف الموريكس / لم تنقرض كما هو شائع لدى الجميع معتبرة أنه في الفترة الأخيرة عادت هذه الأصداف للظهور بكثرة من جديد على الشاطئ اللبناني مشيرة إلى أن هذه الصدفة استخدمها الفينيقيون في العصور الغابرة لاستخراج صبغة اللون الأرجواني الذي اشتهر بصباغة الحرير مما جعله سلعة تجارية مهمة. كما كانت ترمز هذه الصدفة للسلطة والثراء لاسيما في عهود الأباطرة الرومان وملوك العالم القديم.كما يضم المتحف حوض تعيش فيه السلحفاة اللبنانية الخضراء النادرة برفقة سمكة أسد البحر السامة التي تتميز عن نظيراتها بكونها لها قدرة عالية على التخفي إلى جانب العديد من أصداف اللؤلؤ وأصداف أخرى تستخدم في مجال تطعيم الأخشاب وفي صناعة المسابح. وقد أعرب زوار المعرض الذين تفاوتت جنسياتهم بين لبنانيين وعرب وأجانب عن سعادتهم بزيارة هذا المتحف الفريد من نوعه معربين عن سرورهم لما احتواه المتحف من حيوانات بحرية وأصداف نقلتهم إلى أعماق البحار.