رواية مقتبسة من عنوان قصيدة لإيميلي ديكنسون، تحكي عن حياة مؤلمة لامرأة وحيدة، أجهضت مرة، وأدخلت السجن والمصح النفسي مرات، وعاشت كل صنوف الشقاء لتنتصر في النهاية لنفسها ولأدبها. والرواية هي العمل الثالث للكاتبة ابنة الدومينيكان ونتاج حضارة رأس المال الخانقة والتي اختفت – بعد نشرها- عن الأضواء مصابة بحالة من الإحباط واليأس معتزلة الكتابة والناس، حتى قررت ذات يوم (سيلما فاز دياز) تحويل العمل إلى المسرح فنشر زوجها إعلاناً في صحيفتي (نيوستيتمنت) و(نيشن) للبحث عن ريز وأخذ موافقتها. عادت ريز إلى الأضواء ثانية واتصلت بها دار بنغوين لإعادة نشر الرواية التي ما زالت تطبع حتى اليوم، وتعتمد كأحد الأعمال المهمة في الأدب النسوي. في بوينس آيرس، سنة 1964، يدنو كاتبٌ أعمى من موظف مكتبة عمره ستة عشر عاماً ويسأله إن كان يهمه العمل بدوام جزئي كقارئ بصوتٍ مرتفع. كان الكاتب هو خورخي لويس بورخيس، أحد العقول الأدبية الأكثر رهافة في العالم؛ وكان الصبي هو ألبرتو مانغويل، الذي أصبح لاحقاً مولِّفاً ومحبّاً للكتب مشهوداً له على المستوى العالمي. أمضى الفتى مانغويل عدة سنوات يقرأ بصوت مرتفع ويدوِّن ما يقوله بورخيس اللغز. وهاهنا يستعيد ذلك الزمن بأمانة ودفء، ويعرض لنا لوحة حميمة ومؤثرة لواحد من نجوم الأدب العظماء. ولد ألبرتو مانغويل في بوينس أيريس وعام 1984 أصبح مواطناً كندياً. هو كاتب ومترجم حائز جوائز عديدة. صدر له بالعربية عن دار الساقي «تاريخ القراءة». يعيش الآن في فرنسا حيث مُنح وسام الفنون والآداب. رواية ذاكرتها موزّعة بين مكانين: تونس الموطن الأصلي وفرنسا، حيث يقيم البطل، وعالمه الحميمي تتقاسمه ثلاثُ نساء: وعلى الرّغم من ذلك، فإنّ حياته تمضي وفق إيقاع هادئ. لكنّ هذا الإيقاع يتغيّر عندما يتعرّف على صحفي فلسطيني ورسّام مغربي. تنشأ تنافسات. تتشكّل تواطؤات. تنفضح أسرار. وشيئًا فشيئًا تتّخذ العلاقات أشكالاً جديدة. في إقامتهم الحرجة هذه بين ال «هنا» وال «هناك»، وبين انتماءات ملتبسة وهويّات مرتبكة، تتعدّد الأسئلة عن علاقة العربيّ بذاته وبالآخر.